مساع ديبلوماسية حثيثة لوقف النزاع المسلح شرق أوكرانيا

Access to the comments محادثة
بقلم:  Adel Dellal
مساع ديبلوماسية حثيثة لوقف النزاع المسلح شرق أوكرانيا

عاصمة روسيا البيضاء مينسك تستعد لاحتضان قمة رباعية يبحث خلالها قادة روسيا، ألمانيا، فرنسا وأوكرانيا خطة سلام لانهاء الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر. الخطة الأخيرة التي عرضتها
المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في واشنطن تهدف إلى ضمان تطبيق اتفاقات السلام، التي تمّ التوصل اليها في أيلول-سبتمبر في مينسك، وتنص على توسيع الحكم الذاتي في مناطق المتمردين مع ابقاء خط الجبهة الحالي وإقامة منطقة منزوعة السلاح بعرض خمسين إلى سبعين كيلومتر قبالة الخط المذكور.

يسعى الجيش الأوكراني، الذي بات في موقع سيئ منذ أسابيع، والمتمردون الموالون لروسيا إلى السيطرة على أكبر مساحة من الأراضي للجلوس إلى طاولة المفاوضات من موقع قوة لانهاء حرب اسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من خمسة ألاف وأربعمائ

وثمة بند خلافي آخر يتصل بـ“وضع الأراضي” التي سيطر عليها الانفصاليون. ففي حين تشدد موسكو على تشكيل اتحاد ترفض كييف هذا الأمر وتعتبره محاولة من الكرملين لفرض هيمنة على قرارات كييف. وإحدى النقاط الرئيسية الأخرى في خطة السلام الأوربية تكمن في مراقبة الحدود الأوكرانية الروسية في الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون. فكييف تطالب بالسيطرة عليها بالتعاون مع منظمة الأمن والتعاون في أوربا لكن موسكو ترفض حتى التطرق إلى ذلك وتريد من أوكرانيا الاتفاق مع المتمردين حول هذه المسألة.

الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أكد أنه سيتوجه مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إلى مينسك مع إرادة حازمة للتوصل إلى اتفاق.هولاند أضاف: “ علينا القيام بكلّ ما بوسعنا. المستشارة الألمانية وأنا على الخصوص سنكثف من نشاطنا حتى آخر لحظة من هذا الاجتماع لكي يكون هناك اتفاق، وتسوية شاملة“، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.

يذكر أن نجاح قمة مينسك مرهون بشكل خاص بنتائج اجتماع مجموعة الاتصال حول أوكرانيا، والتي تجمع هذا الثلاثاء في عاصمة روسيا البيضاء ممثلين عن أوكرانيا وروسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوربا. كما يشارك فيها ممثلون عن الانفصاليين الموالين لروسيا.