قبل شهر او اكثر كانت مدينة دبالتسيفة تعيش معارك هي الاعنف في الحرب الاوكرانية التي دارت رحاها بين القوات الحكومية وبين الانفصاليين الموالين لروسيا في
قبل شهر او اكثر كانت مدينة دبالتسيفة تعيش معارك هي الاعنف في الحرب الاوكرانية التي دارت رحاها بين القوات الحكومية وبين الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق البلاد، لا غرابة في شراسة المعارك فيها خصوصا وانها مركز سكة الحديد بين منطقتي دونيتسك ولوغانسك.
المدينة مدمرة وان كانت تحاول الوقوف مرة اخرى، سكانها قدروا بنحو خمسة وعشرين الفا فروا جميعا، الا نفر قليل، لتكتب صفحة سوداء في الصراع الدائر في شرق اوكرانيا.
ناديجدا إغناتينكو من سكان ديبالتسيفه تقول:
“عانينا، مستحيل ان اعبر ما مررنا به، في البداية، عندما كنت اختبىء داخل القبو، كنت اجلس وارتعش من الخوف، والقذائف تتطاير”.
المئات من الجنود والمدنيين قتلوا في ديبالتسيفه، المستشفى طاله القصف والرصاص، من دون ماء ولا تدفئة، مساحات شاسعة من بنايات المدينة دمرت، الشمس تتخلل من بينها، المكان الوحيد المزدحم بالمدينة ذات صباح، كان مخزن توزيع الخبز مجانا، رغيف لكل شخص.
نتاليا ماسلوفا من سكان ديبالتسيفه تقول:
“كان هناك الكثير من الجثث، الكلاب كانت تاكلها، الايدي الارجل، الرؤوس، كان من المستحيل حملها بعيدا”.
الامر الحيوي للمدينة هو توقيع اتفاق مينسك اثنان لوقف النار، بين اوكرانيا ورورسيا وبوساطة المانية فرنسية، لكن التوتر يطغى على صمت وتهدئة قد تنهار في اي لحظة لتعود الكلمة لأصوات المدافع، لاسيما وان الانفصاليين يتجهزون ويتحضرون في الليل.
تشيرني – مسؤول عن حاجز امني تابع للإنفصاليين يقول:
“هذا هو وقف النار الثالث بالنسبة لي، وكلها انتهت على نفس المنوال، يبنون المواقع ويجمعون الوحدات”.