المملكة المتحدة: بعد الفوز المفاجىء لكاميرون، مرحلة مجابهة التحديات الجسام

المملكة المتحدة: بعد الفوز المفاجىء لكاميرون، مرحلة مجابهة التحديات الجسام
بقلم:  Aissa Boukanoun
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

حقق رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انتصارا كبيرا في انتخابات تشريعية أحدثت وقعا كالزلزال فقضت على زعماء ثلاثة أحزاب وتهدد بخروج بريطانيا من

اعلان

حقق رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انتصارا كبيرا في انتخابات تشريعية أحدثت وقعا كالزلزال فقضت على زعماء ثلاثة أحزاب وتهدد بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. في حين اكتسح القوميون المطالبون بالاستقلال المقاعد المخصصة لاسكتلندا.وقدم إيد مليباند اعتذاره إلى النواب الخاسرين بشكل خاص وسلم الرئاسة خلال الفترة الانتقالية لنائبته هارييت هرمان بانتظار انتخاب رئيس جديد.
“ حان الوقت كي يتولى شخص آخر الدفاع بمصالح الحزب، أقدم استقالتي والتي ستصبح نافذة بعد الاحتفال بالانتصار على ألمانيا النازية”.كما أعلن زعيم الليبراليين الديموقراطيين نيك كليغ استقالته من زعامة الحزب.كما كان زعيم حزب يوكيب الشعبوي المناهض لأوروبا نايجل فاراج أول المستقيلين بسبب خسارته في دائرة ساوث ثانت منفذا إعلانه بأنه “سيستقيل” في حال الخسارة.
ويريد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في مرحلة أولى القيام بمحاولة إعادة التفاوض على شروط الانتماء إلى الاتحاد الأوروبي وإعادة التفاوض على مكانة بريطانيا داخله. ويريد أيضا إيجاد السبل القويمة للحصول على حق النقض على قرارات يمكن أن تعتبرها بريطانيا مسيئة لمصالحها الوطنية. كما يطمح كاميرون إلى الحد من تدفق المهاجرين الأوروبيين من خلال وضع شروط للحصول على مساعدات اجتماعية. “سوف ننظم استفتاء بشأن مستقبلنا في أوروبا،وستساعدنا هذه الخطوة على التأكد من أن بلدنا متحد، كما قلت ذلك سابقا،سوف نحكم كحزب لأمة واحدة المملكة المتحدة”.كما فعل عام 2010 فإن رئيس الحكومة سيستخدم السنتين الأوليين من ولايته لفرض القسم الأكبر من إجراءات التقشف التي يريدها،والعمل على توفير 30 مليار جنيه استرليني، واقتطاع 12 مليار جنيه من المساعدات الاجتماعية،كل ذلك بهدف إنهاء العجز في الخزينة بحلول العام 2018.
هذا وقد خرج متظاهرون يوم الأحد الماضي أمام 10 داونينغ ستريت، مقر رئاسة الوزراء، ليعبروا عن تذمرهم من خطة التقشف التي ستعتمد.
راؤول روباريل،مسؤول الأبحاث الاقتصادية ب“اوبن أوروب”
“الاستفتاء هو من بين أولى الإجراءات التي سينظمها كاميرون مع حكومته الجديدة.وهو يريد أن يقوم بذلك على وجه السرعة،وهو في مكان يسمح له بالتفاوض مع أوروبا،ولكن الأمر سيمر بسلاسة طالما أن المعارضة تتخبط في وحل الفوضى”.واعتبارا من اليوم التالي للانتخابات،أبدى دفيد كاميرون عزمه على الاستمرارية من خلال التمديد لأربعة من كبار الوزراء في حكومته السابقة،هم جورج اوزوبورن في المال، وتيريزا ماي في الداخلية وفيليب هاموند في الخارجية ومايكل فالون في الدفاع .

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: قبل اليوم العالمي للمرأة.. المنظمات الإنسانية البريطانية تدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة

عرض أول عملات ورقية تحمل صورة الملك تشارلز الثالث

نسبة البقاء على قيد الحياة لدى مرضى السرطان في بريطانيا أقل من دول غربية أخرى فما السبب؟