العاصمة الجورجية تبليسي عاصة للرياضيين الأوربيين

العاصمة الجورجية تبليسي عاصة للرياضيين الأوربيين
بقلم:  Adel Dellal
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

العاصمة الجورجية تبليسي تتحول لمدة أسبوع إلى عاصمة للرياضيين من جميع أنحاء أوربا. جورجيا اختيرت لاستضافة المهرجان الأولمبي للشباب الأوربي من السادس

اعلان

العاصمة الجورجية تبليسي تتحول لمدة أسبوع إلى عاصمة للرياضيين من جميع أنحاء أوربا. جورجيا اختيرت لاستضافة المهرجان الأولمبي للشباب الأوربي من السادس والعشرين يوليو-تموز إلى الفاتح من آب-أغسطس. الموعد يعدّ أول تظاهرة متعددة الرياضات في التقليد الأولمبي الخاص بالرياضيين الأوربيين.

“إنها الطبعة الثامنة للمهرجان الأولمبي وستتمّ وفقا لقواعد الميثاق الأولمبي. ولكن الفرق مع دورة الألعاب الأولمبية، هنا يتنافس الرياضيون في تسعة رياضات فقط. المشاركون اختيروا وفق أعمارهم: ينبغي أن يكونوا ولدوا في سنوات ثمانية وتسعين، تسعة وتسعين وألفين“، قال أليكسي أخفلدياني، رئيس بلدية تبليسي.

أكثر من ثلاثة آلاف وثمانمائة رياضي من خمسين دولة أوربية سيقدمون أحسن ما لديهم في مجال: الكرة الطائرة، كرة المضرب، السباحة، ركوب الدراجات، كرة اليد، الجودو، كرة السلة، ألعاب القوى، الجمباز. رئيس الوزراء الجورجي إيراكلي غاريباشفيلي أكّد أن جورجيا لم تستضف من قبل حدثا يضمّ مشاركة رياضية شاملة.

“بالنسبة لنا هذه فرصة عظيمة لكي نظهر للعالم ولأربعة آلاف رياضي بأننا أمة عظيمة وإحدى أعرق الأمم. وبأنّ تبليسي هي مدينة كبيرة وبأنها مدينة أوربية. وبأننا شعب أوربي، وبأننا نتقاسم نفس القيم“، قال إيراكلي غاريباشفيلي، رئيس الوزراء الجورجي.

وعلاوة على ذلك، فاستضافة هذا الحدث الرياضي يسمح لجورجيا باحتضان العديد من البطولات الدولية في المستقبل القريب نظرا للبنية التحية الرياضية التي يتوفر عليها البلد حاليا والتي شيّدت بمناسبة المهرجان الأولمبي. فمثلا المركب الرياضي “تبليسي الجديدة” يضمّ مسبحا بمعايير أولمبية، قاعة للجمباز، قاعتان للكرة الطائرة وملعبا جديدا لألعاب القوى. أماكن قد تحفز المتنافسين من التألق.

بطلة العالم عام أربعة وسبعين ومدرب فريق الجمباز الجورجي روسودان سيخاوليدزي أكدت أنّ أهمّ شيء يكمن في وضع كافة الملاعب الرياضية تحت تصرف الاتحادات الرياضية الوطنية بعيد نهاية المهرجان الأولمبي.

“أماكن التدريب التي كانت تحت تصرفنا لم تكن جيدة، مثلا، لم يكن لدينا حفر الاستقبال الاسفنجية التي تعدّ ضرورية للجمباز. لذلك كنا نحاول السفر إلى بلدان أخرى تضمّ تلك المرافق. ونحن الآن في قاعة ألعاب رياضية أعتبرها هدية“، قالت روسودان سيخاوليدزي.

البنى التحتية الرياضية لا تساهم في التدريب فحسب بل ستحفز الرياضيين على الاقامة بشكل مريح في تبليسي بفضل القرية الأولمبية الحديثة التي تمّ انشاؤها. القرية تضمّ تسعة أجنحة بالإضافة إلى فندق وقاعة للطعام وحمام سباحة ومركز للياقة بدنية ومنطقة ترفيهية مع نوافير جميلة ومقاعد.

“في غضون عامين وانطلاقا من الصفر تمّ بناء قرية الرياضيين في تبليسي. بعد نهاية هذه التظاهرة، سيتم طرح جزء من هذه الشقق للبيع، كما سيمنح جزء آخر للنازحين داخل أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية “، تؤكد موفدة يورونيوز إلى جورجيا.

رئيس القرية الأولمبية هو لاعب كرة القدم الجورجي الشهير ليفان كوبياشفيلي الذي أكّد أنّ الشقق التي ستمنح للنازحين لن تكون فارغة بل مؤثثة. ليفان كوبياشفيلي قال: “في المجموع سيتمّ تخصيص ثمانية أجنحة للنازحين داخليا. وفي رأيي، هذا قرار صائب ونحن كجورجيين نفتخر بمثل هكذا قرار”.

في هذه الأثناء وإلى غاية نهاية المهرجان الأولمبي يمكن للرياضيين الشباب الاستفادة من الإقامة. دافني من قبرص تبلغ من العمر ستة عشر عاما كانت من أول الوافدين على القرية الأولمبية.

“النجاح بالنسبة لي هو الوصول إلى النهائيات وتحقيق أفضل آداء شخصي. من بين أحلامي المشاركة، بطبيعة الحال، في دورة الألعاب الأولمبية، الألعاب الأوربية هي أيضا حلم بعيد روادني“، قالت دافني جيورجيو.

الرياضيون يقيمون هنا لمدة أسبوع تقريبا. وسينظمّ حفل الاختتام في الفاتح من آب-أغسطس هنا، في القرية الأولمبية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

كيف تستخدم اليابان خبرتها لمساعدة أوكرانيا على التعافي؟

نحو صافي انبعاثات صفري: كيف تضع صناعة الرحلات البحرية خارطة مستقبل أكثر استدامة

انتعاش صناعة القطن الأوزبكي بعد انتهاء المقاطعة