منظمات ووكالات دولية إنسانية وإغاثية تحذر من خطر تفشي مجاعة في صفوف اليمنيين ولاسيما الأطفال. فقد أسفرت المعارك المحتَدمة بين القوات الموالية للرئيس
منظمات ووكالات دولية إنسانية وإغاثية تحذر من خطر تفشي مجاعة في صفوف اليمنيين ولاسيما الأطفال. فقد أسفرت المعارك المحتَدمة بين القوات الموالية للرئيس المخلوع والحوثيين من جهة، والقوات الحكومية للرئيس الحالي من جهة أخرى عن الكثير من الضحايا والدمار في أرجاء البلاد كافة.
منظمة برنامج الأغذية العالمي تمكنت مؤخراً من تزويد اليمن، عبر مرفأ عدن، ب ثلاثة آلاف طن من الغذاء, ما يكفي لإطعام 180.000 شخص لشهر واحد. إلا أن الاشتباكات الدائرة في محيط المرافئ عامةً تعطل وصول الإمدادات التجارية والإنسانية من غذاء ووقود إلى أرجاء البلاد.
أكثر من 8 ملايين طفل يمني، بسبب نقص الأغذية ومياه الشرب وانعدام الخدمات الصحية بشكل شبه كامل، مهددون بالموت والأمراض.
المديرة التنفيذية لمنظمة برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، إرثارين كازين، نوهت في مؤتمر صحفي إلى التحديات قائلةً:
“نظراً لعدم إمكانية إيصال المساعدات الغذائية، فإن بعض السكان، المعرضين للمرض، لا يتلقون المساعدات الغذائية الضرورية، ونحن نشهد ازدياد عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية المزمن، ونشهد أيضاً ازدياد عدد الناس المحتاجين للمساعدات الغذائية. فبدون مياه نظيفة، بدون وقود، بدون طعام، نحن على مشارف كارثة إنسانية.
ما نأمله هو أن تدرك جميع أطراف النزاع أن شعب اليمن، والسكان المتضررين لا يمكنهم انتظار التوصل إلى حل سياسي. يجب علينا توفير وصول المساعدات الإنسانية الضرورية في جميع أنحاء البلاد.”
من العاصمة المصرية، القاهرة، مقر انعقاد مؤتمر منظمة برنامج الأغذية العالمي، عقب زيارتها لليمن واطلاعها على مدى سوء الوضع هناك، قال مراسل يورونيوز:
“طرق إيصال المساعدات الإنسانية إلى المتضررين من هذه الحرب، ما زالت العقبة الرئيسية التي تواجه المنظمات الدولية، والتي تطالب بالمزيد من التعاون الدولي لتحقيق ذلك”.