رحلة من الموت الى الموت... وفايسبوك لاصطياد الراغبين بالهجرة

رحلة من الموت الى الموت … والتسويق لها على الفايسبوك وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي
في محطة كيليتي للقطارات الواقعة شرق العاصمة بودابست يقيم مئات المهاجرين غير الشرعيين. غالبيتهم سوريون. انهم ينتظرون مغادرة المجر الى المانيا.
لكن السلطات المجرية لا تسمح لهم بالصعود سوى الى القطارات المتوجهة الى مخيمات اللاجئين في ديبريسين او بيشكه.
احمد احد هؤلاء المهاجرين. مدرس ترك وزوجته بلدتهما اريحا السورية هرباً من المعارك. إنه يأمل ايجاد مهرب يدخله الاراضي الالمانية.
ويخبر هذا المدرس معاناته قائلاً “إنها رحلة من الموت الى الموت لاننا قطعنا الغابات والبحار والمافيات والمهربين واكثر من ذلك. ولكي اصل الى المانيا علي ان ادفع خمسمئة يورو عن الشخص الواحد دون اية مناقشة”.
احمد قد يكون كغيره من المهاجرين الذين تم اصطيادهم بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي كفايسبوك.
فلهؤلاء المتاجرين بارواح البشر وسائلهم الدعائية الخاصة… كتصوير بعض الشباب وكأنهم المسافرون بطريقة شرعية وبلا مخاطر وقد وصلوا بحراً الى بر الامان. وقد يكونوا فعلاً
المسافرين المهاجرين لكنهم اضطروا ان يقوموا بالتصوير فرحاً كي يطمئن اهلهم او لارضاء مهربيهم … ففي كل الحالات هذه الصور مصيرها النشر على فايسبوك للتسويق للمهربين اصحاب هذه الصفحة.