سياسة واشنطن لتدريب المعارضة السورية تثبت فشلها

Access to the comments محادثة
بقلم:  Adel Dellal
سياسة واشنطن لتدريب المعارضة السورية تثبت فشلها

قائد القوات الأميركية في الشرق الاوسط الجنرال لويد اوستن يؤكد أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي أنّ الولايات المتحدة دربت عددا صغيرا من المعارضين السوريين وجهزتهم للقتال على الأرض في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية.

“لم يكن هناك سوى حوالي ستين مقاتلا سوريا تمّ تدريبهم في إطار المهمة الخاصة بإعداد وتجهيز وإعادة تأهيل الجنود. هل لك أن تخبرنا عن العدد الإجمالي للمقاتلين الذين دربوا؟“، تساءلت عضوة مجلس الشيوخ ديبرا فيشر.

“عدد صغير. يقاتلون اليوم على الأرض، عددهم أربعة أو خمسة“، ردّ الجنرال لويد اوستن.

وسبق لوزارة الدفاع الأميركية أن أعلنت عن دفعات جديدة يجري تدريبها لكنها رفضت تقديم أرقام لعدد المقاتلين المعنيين، ونقلت وسائل اعلام أميركية الأسابيع القليلة الماضية أنّ الادارة الأميركية تدرس سبل تفعيل برنامج التدريب. كما أنّ وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية تقوم أيضا بتدريب مقاتلين معارضين سوريين بشكل سري. وتعتمد استراتيجية ادارة أوباما على دعم قوات محلية في سوريا لأنها ترفض بشكل قاطع ارسال جنود أميركيين إلى الأرض في سوريا.

الولايات المتحدة باشرت الربيع الماضي تدريب وتجهيز معارضين سوريين معتدلين بعد انتقائهم بعناية للمشاركة في قتال تنظيم الدولة الإسلامية. إلاّ أنّ البرنامج الذي خصص له الكونغرس خمسمائة مليون دولار لم يتمكن من الاقلاع، وكان هدف الولايات المتحدة تدريب خمسة آلاف مقاتل سنويا.