"التبيض العالمي" للشعب المرجانية إلى أين؟

"التبيض العالمي" للشعب المرجانية إلى أين؟
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

أكد عدد من العلماء أن موجة ثالثة من “التبيض العالمي” للشعب المرجانية تقترب من الحدوث، محذرين من أنها قد تتسبب في أكبر عملية للقضاء على الشعب

اعلان

أكد عدد من العلماء أن موجة ثالثة من “التبيض العالمي” للشعب المرجانية تقترب من الحدوث، محذرين من أنها قد تتسبب في أكبر عملية للقضاء على الشعب المرجانية في التاريخ.

وتسببت موجة ضخمة من ارتفاع درجات الحرارة تحت الماء منذ عام 2004، بفعل تغييرات المناخ في فقدان الشعب المرجانية لتألقها، وموتها في كل المحيطات.

وبحسب التقرير الذي نقلته صحيفة “الجارديان“، فإنه بنهاية العام الحالي سوف تتأثر 38% من إجمالي الشعب المرجانية حول العالم بموجة الحر تحت الماء، ما سيقضي على 5% منها للأبد.

ويشير العلماء إلى أن الارتفاع المتزايد في درجات الحرارة، والمياه الساخنة الضخمة المعروفة باسم “النقطة” في شمال غرب المحيط الهادئ تهدد بسيناريو أسوأ في العام المقبل.

وتشير تقارير علماء البيئة إلى أنه منذ ثمانينيات القرن الماضي فقد العالم حوالي نصف الشُعب المرجانية، بفعل ارتفاع درجات الحرارة، وسط توقعات بفقدان كل الشعب مع منتصف القرن الحالي.
عن الموقع :

www.argaam.com

ويعر ف الباحث الدكتور وحيد محمد مفضل ظاهرة النينو كما يأتي:
ما هي ظاهرة النينو؟
“النينو” هي ظاهرة مناخية طبيعية تتشكل وتظهر تقريبا كل أربع إلى 12 سنة بالمحيط الهادي، وتحديدا في المنطقة المدارية الواقعة فوق خط الاستواء بين السواحل الغربية لقارة أميركا الجنوبية والسواحل الشرقية لقارة أسيا والشمالية الشرقية لأستراليا. وتتمثل هذه الظاهرة في زيادة حرارة المياه السطحية بشكل لافت، خاصة في فصلي الصيف والخريف، بما ينتج عنه تولد تيارات وكتل مائية بحرية دافئة، وتحركها شرقا حتى بلوغ سواحل أميركا الجنوبية وبالتحديد سواحل البيرو والإكوادور، مما ينجم عنه تغيرات مناخية وبيئية قاسية في أرجاء أخرى من العالم. ظاهرة النينو تؤدي إلى حدوث موجات ابيضاض مهلكة للشعاب المرجانية (رويترز) وعلى هذا النحو، فإن تيارات “النينو” البحرية الدافئة تتسبب عادة في ارتفاع درجة الحرارة واضطراب المناخ بالقرب من السواحل الأسترالية الشرقية والشمالية وإندونيسيا، كما توجِد تأثيرا مشابها على سواحل الهند وشرق أفريقيا ومناطق أخرى بالنصف الجنوبي من الكرة الأرضية، في حين تعمل هذه الظاهرة على ثبات واستقرار الأنظمة الجوية وزيادة هطول الأمطار بالنصف الشمالي من الكرة الأرضية، خاصة في روسيا والشرق الغربي للولايات المتحدة والبرازيل.
وبحسب الباحث الدكتور وحيد محمد مفضل فإن ملامح الاحتمالات والتوقعات إنما تتجلى وفق ما تشير نتائج الأبحاث القائمة على نمذجة المناخ إلى استمرار ارتفاع درجة حرارة المياه في المنطقة المدارية بالمحيط الهادي خلال الشهور القليلة القادمة، بل بلوغها قيما قياسية تقارب القياسات المسجلة إبان “النينو” عام 1998.
وفي هذا السياق، فقد أكدت هيئة الأرصاد الجوية الأسترالية وكذلك المركز الأميركي للتوقعات المناخية أن ظاهرة النينو المناخية سوف تستمر في الأغلب حتى نهاية عام 2015. وبحسب نتائج هذه النماذج، فإن من المتوقع أيضا أن تستمر ظاهرة “النينو” على شدتها الحالية وهي متوسطة حتى نهاية الخريف القادم، مع وجود احتمال لزيادتها عن هذا الحد خلال المراحل التالية، بل ربما تصبح هي الأقوى والأعنف خلال عقود. كما تشير أيضا هذه النماذج إلى تزايد احتمالات استمرار آثار ظاهرة “النينو” هذه حتى ربيع العام القادم، وهو ما يمكن أن يؤثر بدوره على إمدادات الغذاء والمياه وعلى أسعار المنتجات الزراعية والموارد السمكية، وهذا من واقع التداعيات المناخية والبيئية الناجمة التي تتضمن خفض موارد المياه، وزيادة موجات الجفاف وذبول المحاصيل في أكثر من منطقة عبر العالم. وبطبيعة الحال، فقد فرضت كل هذه التوقعات المتشائمة نفسها على أجندة النقاش الخاصة في قمة المناخ الدولية المقرر عقدها بباريس أواخر هذا العام، كما استنفرت اهتمام كثير من القادة ومتخذي القرار في أكثر من دولة وذلك بسبب الخسائر البشرية والاقتصادية الآخذة في الازدياد بسبب عودة “النينو”.
www.aljazeera.net”:“http://www.aljazeera.net/news/scienceandtechnology/2015/8/22/%D8%B9%D9%88%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%8A%D9%86%D9%88-%D9%84%D9%84%D9%85%D8%AD%D9%8A%D8%B7

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

ظاهرة الابيضاض طاولت 98% من المرجان في الحاجز العظيم

شاهد: دروس خاصة للتلاميذ الأمريكيين تحضيراً لاستقبال كسوف الشمس

استطلاع رأي يكشف: التأييد الأمريكي لحرب اسرائيل على غزة يتراجع بشكل غير مسبوق