تركيا: الزعماء السياسيون يدلون بأصواتهم

تركيا: الزعماء السياسيون يدلون بأصواتهم
بقلم:  Adel Dellal
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

الأتراك يعودون إلى صناديق الاقتراع هذا الأحد للإدلاء بأصواتهم في رابع انتخابات خلال عام ونصف العام. الدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة جاءت بعد فشل

اعلان

الأتراك يعودون إلى صناديق الاقتراع هذا الأحد للإدلاء بأصواتهم في رابع انتخابات خلال عام ونصف العام. الدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة جاءت بعد فشل المحادثات حول تشكيل حكومة ائتلافية. انتخابات السابع من يونيو-حزيران لم تسمح للرئيس الإسلامي المحافظ رجب طيب أردوغان الذي يحكم بمفرده منذ ثلاثة عشر عاما من الحصول على أغلبية مطلقة في البرلمان، ما قضى موقتا على حلمه بتعزيز صلاحياته الرئاسية. لكن النكسة التي مني بها حزبه في التشريعيات الماضية لم تبدّد من تصميمه على تعديل الدستور، رغم أنه ظهر أكثر تحفظا خلال الحملة الانتخابية. ففضلا عن اتهامه بالانحراف الاستبدادي والاسلامي، يأخذ عليه خصومه بأنه لعب على استراتيجية التوتر للتوصل الى غاياته وبأنه المسؤول الأول عن حالة الاستقطاب القصوى في البلاد.

رئيس الوزراء المنتهية ولايته أحمد داود اوغلو أدلى بصوته خلال هذه الانتخابات، داود اغلو ألقى بكامل ثقله خلال الحملة الانتخابية لإستمالة الأتراك خاصة وأنّ المهمة الصعبة لاستعادة الغالبية المطلقة في البرلمان لحزب العدالة والتنمية الاسلامي المحافظ والتي بعد أن خسرها منذ خمسة أشهر تلقى على عاتقه بصفته أحد أبرز رموز الحزب.

وفي دياربكر جنوب البلاد صوت صلاح الدين دميرداش الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديموقراطي المناصر للأكراد والنجم الصاعد في السياسة التركية، دميرداش يعتبر المسؤول الأكبر عن نجاح حزبه في السابع من حزيران-يونيو حين حصد ثمانين مقعدا نيابيا وأسهم في حرمان حزب العدالة والتنمية من الغالبية المطلقة، حيث بات البعض يعتبره العدو اللدود لأردوغان. هذا المحامي البالغ من العمر اثنين واربعين عاما نجح في توسيع قاعدة حزب الشعوب الديموقراطي إلى أبعد من القضية الكردية وبتحويله إلى تشكيل يساري حديث مدافعا عن حقوق النساء والأقليات.

قطب المعارضة وزعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو شنّ منذ بداية الحملة الانتخابية معركة ضدّ الحكومة المحافظة معتبرا أنّ السياسة الخارجية التي تتبعها أنقرة هي التي جلبت الإرهاب لبلاده.

وحتى وإن حلّ حزب العدالة والتنمية الأول في هذه التشريعيات حيث تتوقع استطلاعات الرأي أن يحصل على أربعين إلى ثلاثة وأربعين في المائة من نوايا التصويت، فلن تكون النتيجة كافية ليحكم بمفرده، ما قد يضطره مرة أخرى لمحاولة تشكيل حكومة ائتلافية.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

تركيا: الأتراك يدلون بأصواتهم في انتخابات تشريعية حاسمة

الاتراك يختارون برلمانا جديدا على وقع أمال العدالة والتنمية بالعودة منفردا إلى السلطة

زيلينسكي يصل إسطنبول ويناقش مع أردوغان الحرب في بلاده وممر الحبوب