انتخابات تارخية في بورما قد توصل المعارضة اونغ سان سو تشي إلى السلطة. وتبدو مهمة حزب الرابطة الوطنية للديمقراطية، حزب اونغ سان سو تشي أكثر صعوبة مع احتفاظ الجيش بربع المقاعد في البرلمان والتي تخصص لعس
انطلاق عمليات الفرز الخاصة بالانتخابات التشريعية التاريخية في بورما التي شارك فيها أكثر من ثلاثين مليون ناخب. انتخابات قد تسلم السلطة إلى المعارضة اونغ سان سو تشي. ومع هذه الاستحقاقات تضاعف التوتر في البلاد نتيجة الحماس والقلق، ووسط ترجيح فوز حزب الرابطة الوطنية للديموقراطية، واحتمال وصوله أخيرا إلى السلطة بعد قمعه طوال عقود. تجدر الإشارة إلى أنّ الأغلبية بين ثلاثين مليون ناخب بورمي لم تصوت أبدا طوال حياتها. ويشارك رسميا أكثر من تسعين حزبا في هذه الانتخابات، بعضها سيلعب دورا محوريا في التحالفات بعد الانتخابات.
زعيمة المعارضة اونغ سان سو تشي أدلت بصوتها في مدرسة في وسط رانغون صباحا، وسط مئات من الصحافيين وذلك قبل أن يهتف لها أنصارها الذين بدوا واثقين من الفـوز في هذه الانتخابات الوطنية الديموقراطية على ما وعدت السلطات، الأولى في البلاد منذ خمسة وعشرين عاما. ولم تدل زعيمة المعارضة التي ارتدت الأحمر لون حزبها “الرابطة الوطنية للديمقراطية” بأي تصريح قبل أن تتجه في رحلة لعدة ساعات إلى دائرة كاوهمو، وهي المنطقة التي انتخبت فيها لعضوية البرلمان في الانتخابات الجزئية لعام ألفين واثني عشر.
“حتى الآن ما نقوم به هو اجراء لمراقبة ما إذا كانت العملية موثوقة. إنها لا تخلو من العيوب أو النقائص، ولم نكن نتوقع ذلك، لكن بعض الأمور التي نوقشت من قبل يبدو أنها لن تطرح مشكلة كبيرة في هذه المرحلة. في قوائم الناخبين مثلا لم نصادف مشاكل بخصوص تحديد هوياتهم هنا في رانغون، ولكن ربما في الأرياف قد نحصل معلومات من نوع مختلف“، قال رئيس بعثة المراقبين التابعة للاتحاد الأوربي ألكسندر غراف لامبسدورف.
وفي آخر انتخابات اعتبرت حرة عام تسعين من القرن الماضي، تفاجأت السلطة العسكرية بفوز الرابطة الوطنية للديمقراطية. لكن النتائج لم يعترف بها ولم تتمكن حينها زعيمة المعارضة الخاضعة حينذاك للاقامة الجبرية من التصويت. ما جعل الرابطة تقاطع الانتخابات في عام ألفين وعشرة. ويعتبر اقتراع اليوم اختبارا لنجاح الانتقال الديمقراطي الذي بدأ قبل أربعة أعوام مع حل السلطة العسكرية نفسها بعد أن حكمت البلاد بيد من حديد منذ العام اثنين وستين