تستمر أعمال المؤتمر الدولي للمناخ في باريس بهدف التوصل إلى أول اتفاق تلتزم بموجبه الأسرة الدولية بتقليص انبعاثات الغازات ذات المفعول الدفيء لاحتواء ارتفاع حرارة الأرض بدرجتين مئويتين قياساً إلى فترة ماقبل الثورة الصناعية. أكثر من 190 دولة تشارك في هذه المحادثات الماراثونية التي ستستمر إلى الحادي عشر من كانون الأول/ ديسمبر.
وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي يتولى رئاسة المؤتمر حث المفاوضين على التوصل إلى اتفاق أولي بحلول يوم السبت لتقديمه إلى وزراء الدول المشاركة : “يجب تسريع العملية لأن علينا الكثير للقيام به. يجب التوصل إلى حلول توافقية بأسرع وقت. رؤساء الدول والحكومات أوكلوا إلينا الاثنين تفويضاً صريحاً وعلينا القيام بكل مابوسعنا للنجاح.”
نايجل بورفيس، رئيس مستشاري المناخ ومفاوض أميركي سابق بشأن المناخ: “غالباً ماتتحسن الأمور بعد أن تصل إلى مرحلة سيئة. على المراقبين أن يتوقعوا حصول أزمات خلال الأيام العشر القادمة. في بعض الأوقات قد تبدو المحادثات وكأنها فشلت. هذه أمور عادية..! ماقد ينتج في النهاية هو اتفاق قوي يضم بنوداً تشكل خطوة حقيقة للأمام.”
بالتوازي مع مفاوضات باريس تستمر منظمات المجتمع المدني المدافعة عن البيئة بإقامة التظاهرات لإجبار القادة على سحب الاستثمارات من المشاريع التي تعتمد على الوقود الأحفوري أبرزِ مسببات الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي.