تركيا: تشييد جدران لحماية حدودها مع سوريا

تركيا: تشييد جدران لحماية حدودها مع سوريا
Copyright 
بقلم:  Caroline Alkinani
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

بهدف تعزيز خط حدودنا السياسي، بدأنا العمل على مشروع بناء جدران بارتفاع 3 أمتار

اعلان

عجلت تركيا من جهودها في زيادة أمن حدودها مع سوريا. موقع كوبروباتيه الحدودي، هو واحد من 139 موقعاً يحد مواقع داعش. كتيبة الحدود الأولى هي المسؤولة عن تأمين مسافة 6 كم حدودية من المتسللين والمهربين والإرهابيين. فمنذ مطلع العام 2015، تم القبض على أكثر من 900 عضو من داعش على الحدود كان بحوزتهم 54 جواز سفر مختلف الجنسية.
يقول الكولونيل أحمد أريك، قائد الكتيبة الحدود التركية الأولى: “نحن نتدخل ضد أي نوع من التحركات غير الشرعية في المنطقة الحدودية الخاضعة لمسؤوليتنا. قوات حرس الحدود لم تسمح بأي مرور عبر حدودنا إلا للحالات الشرعية، وفقاً للاتفاقات الدولية وقوانيننا”.
ووفقاً للجيش التركي، إن 30٪ من القوات البرية مشغولون مع مراقبة الحدود. وبهدف تسوير محافظات كيليس وغازي عنتاب من منطقة حلب السورية، فإن جداراً بطول 81 كم قيد البناء حالياً.
يضيف الكولونيل أحمد أريك: “بهدف تعزيز خط حدودنا السياسي، بدأنا العمل على مشروع بناء جدران بارتفاع 3 أمتار. العمل قائمٌ على قدم وساق. ونحن نأمل بهذا زيادة فعالية السيطرة على تدفق اللاجئين وإيقاف الانتهاك غير الشرعي لحدودنا”.
تعهد الاتحاد الأوروبي بمنح انقرة ثلاثة مليار يورو وتنازلات سياسية مقابل زيادة دورياتها الحدودية. وهذا يشمل مهمة السيطرة على تدفق اللاجئين الذين يعبرون من سوريا، الذين بلغ عددهم أكثر من مليوني لاجئ.
ويقول الأستاذ مسعود حقي: “إن الجدار الذي هو قيد الإنشاء سيقلص تدفق اللاجئين لا الحد منه. كان هناك ضغط كبير على تركيا من أوروبا حول أمن حدودها واتهامات بتحركات لمقاتلين أجانب هناك. الآن أخذت تركيا تدابير لوقف ذلك. فهي ترسل هؤلاء المقاتلين إلى دولهم الأصلية، مثل إنجلترا وفرنسا وألمانيا “.
الولايات المتحدة منذ زمن دعت تركيا إلى التحكم بحدودها مع سوريا. اليوم أنقرة معنية أكثر بالقيام بالحصول على دعم حلف شمال الاطلسي في وقتٍ تدخل فيه بخلاف مع وروسيا.
يضيف الأستاذ مسعود حقي: “جنباً إلى جنب مع الولايات المتحدة، ستحكم تركيا قبضتها على الحدود. فقد تم الآن نشر الطائرات الأمريكية F15 وA10 والمركبات الحربية الإلكترونية، كما وصلتنا طائرات التورنيدو الألمانية أيضاً. وهذا ما يجعل الحدود التركية أكثر مراقبةً”.
على بعد بضعة كيلومترات من موقع كوبروباتيه الحدودي تقع جرابلس، مدينة سورية تحت سيطرة داعش. السلطات التركية أعلنت أن هذه المنطقة تخضع “للأمن الخاص”.
يقول مراسل يورونيوز، بورا البيرقدار: “لمنع تسلل عناصر داعش وإحلال الأمن من جهة، والتحكم وإدارة تدفق اللاجئين الفارين من الحرب من جهة أخرى، تحاول القوات التركية الحفاظ على التوازن بين هاتين المهمتين الصعبتين. ولكن يبدو أن الأهمية الأكبر هذه الأيام تولى للإجراءات الاحترازية الأمنية”.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

خطة أوروبا لاستعادة السيطرة على حدودها الخارجية

أسطول الحرية يستعد لاختراق الحصار الإسرائيلي على غزة

أردوغان يتهم الغرب بازدواجية المعايير: أدانوا هجوم إيران والتزموا الصمت عند استهداف قنصليتها