حالة توتر شديدة سادت البلدة القديمة في مدينة القدس في أعقاب قيام الشرطة الإسرائيلية بإغلاق الشارع الرئيسي فيها بعد لحظات فقط على مقتل شاب فلسطيني من
حالة توتر شديدة سادت البلدة القديمة في مدينة القدس في أعقاب قيام الشرطة الإسرائيلية بإغلاق الشارع الرئيسي فيها بعد لحظات فقط على مقتل شاب فلسطيني من سكان حي وادي قدوم برصاص الجيش الإسرائيلي لمحاولته تنفيذ عملية طعن. وبمقتل هذا الشاب ترتفع حصيلة قتلى سلسلة الاعتداءات الفلسطينية التي انطلقت في مطلع أكتوبر-تشرين الأول إلى مائة وثمانية شخصا، بينهم سبع سيدات. وفي تطور لاحق، اقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي منزل القتيل وطوقت محيطه. وبالموازاة مع ذلك، لم تتردد عناصر الجيش الإسرائيلي في التصدي لنشطاء فلسطينيين شاركوا في أطول سلسلة بشرية، للمطالبة باستعادة جثامين حوالي ستين قتيلا تحتجزها السلطات الإسرائيلية، بينهم مسن وطفلة.
وفي الضفة الغربية، شيعت جموع غفيرة جثمان السيدة مهدية حماد، التي قتلت بعد إطلاق النار عليها قرب المدخل الغربي لبلدة سلواد شرق مدينة رام الله بحجة محاولتها تنفيذ عملية دهس. وإلى الغرب من رام الله، دهست دورية عسكرية إسرائيلية شابا خلال اقتحامها بلدة نعلين. وداهمت قوة عسكرية مخيم العروب في مدينة الخليل. وفي سياق متصل وقعت إصابات في صفوف الجيش الإسرائيلي إثر إلقاء عبوات متفجرة محلية الصنع باتجاه حاجز عسكري في شارع الشهداء وسط الخليل.
وفي قطاع غزة، شيع الفلسطينيون جثمان الشاب هاني وهدان الذي يبلغ من العمر اثنين وعشرين عاما، والذي قتل بعيار ناري في الرأس أطلقه جنود إسرائيليون خلال مواجهات اندلعت شرق حي الشجاعية. كما فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيرانها بشكل مكثف صوب مراكب الصيادين في بحر بيت لاهيا كما أطلقت جنود النار باتجاه المزارعين شرق غزة، دون وقوع إصابات.