عام مر على تنفيذ الاعتداءات على المجلة الساخرة "شارلي إيبدو" في قلب العاصمة الفرنسية باريس وما أعقبها من تدابير أمنية مُقيدة للحريات. بهذه المناسبة، تجمع المئات في ساحة "الجمهورية" للترحم على قتلى تلك
عام مر على تنفيذ الاعتداءات على المجلة الساخرة “شارلي إيبدو” في قلب العاصمة الفرنسية باريس وما أعقبها من تدابير أمنية مُقيدة للحريات.
بهذه المناسبة، تجمع المئات في ساحة “الجمهورية” لوضع باقات الزهور وإيقاد الشموع ترحما على قتلى تلك الاعتداءات واغتنام الفرصة للتعبير عن الانشغال بتراجع الحريات بمبرر مكافحة الإرهاب وضمان أمن المواطنين. وهو ما قاله بصريح العبارة الكوميد الهزلي كريستوف آليفيك الذي كان ضمن الجموع في هذه الساحة الباريسية:
“هذه الحرية التي تحققت بعد كفاح طويل لا يجب أن يُضحَّى بها بذريعة التهديدات الإرهابية وباسم الأمن: حالة الطوارئ، التدابير الأمنية، نزع الجنسية… احذروا”.
وأضافت الطالبة الجامعية الفرنسية في باريس ماتيلْدْ فْلامون:
“لا يوجد ما يبرر ما حدث. من المهم الاستمرار في ذِكْر “شارلي إيبدو” وقراءتها ومن المهم مواصلة التردد على قاعة العروض الفنية “لو باتاكلان” عند إعادة فتح أبوابها ومواصلة الإقبال على تناول المشروبات في المقاهي وسطوحها”.
الاعتداء على مقر مجلة “شارلي إيبدو” ثم بعدها على محل تجاري يهودي خَلَّف سبعة عشر قتيلا، من بينهم أحد عشر من عمال المجلة، كما تعرض آخرون للاحتجاز قبل تدخل قوات الأمن لوضع حد لهذه العمليات التي تركت صدمة عميقة في نفوس الفرنسيين.