مولدافيا: الغضب الشعبي يدخل أروقة البرلمان

مولدافيا: الغضب الشعبي يدخل أروقة البرلمان
بقلم:  Adel Dellal

مظاهرات شعبية عارمة في مولدافيا احتجاجا على قرار البرلمان تعيين بافل فيليب، المؤيد للاتحاد الأوربي على رأس الحكومة الجديدة التي تمّ اعتمادها من قبل

مظاهرات شعبية عارمة في مولدافيا احتجاجا على قرار البرلمان تعيين بافل فيليب، المؤيد للاتحاد الأوربي على رأس الحكومة الجديدة التي تمّ اعتمادها من قبل أغلبية النواب هذا الأربعاء. هذه الجمهورية السوفييتية السابقة تعيش على صفيح ساخن منذ عدة أشهر. تعيين بافل فيليب الوزير السابق لتكنولوجيا المعلومات والذي يدعو إلى تعزيز العلاقات بين مولدافيا والاتحاد الأوربي والحكومة اقر بموافقة سبعة وخمسين نائبا من أصل مائة ونائب واحد على الاقتراح. آلاف المتظاهرين تجمعوا أمام البرلمان احتجاجا على هذا التعيين ودخل العشرات منهم إلى المبنى، بعد كسرهم لحواجز الشرطة وطالبوا بإلغاء قرار النواب.

“تشكيل حكومة مسؤولة عن حياتنا وعن قدرنا في فترة قصيرة وبالرغم من رؤية هذه الأعداد الضخمة من الأشخاص في الخارج عبر نوافذ واسوار البرلمان يعدّ استهزاء. لقد أهانونا“، قالت إحدى المواطنات. “لسنا سعداء مع هؤلاء النواب، لا من خلال طريقة آدائهم ولا بالحكومة التي عينوها. إنهم لا يقومون بأدوارهم في البرلمان، بل يتصرفون كعصابة“، أضافلا مواطن آخر.
مولدافيا تشهد فراغا حكوميا منذ إقالة البرلمان للحكومة السابقة في التاسع والعشرين أكتوبر-تشرين الأول الماضي. هذه الدولة الفقيرة، التي تضم ثلاثة ملايين ونصف المليون نسمة والتي تقع بين أوكرانيا ورومانيا، تعيش على وقع الاحتجاجات منذ أبريل-نيسان بعيد اختفاء مبلغ مليار دولار من البنوك، وهو ما يمثل خمسة عشر في المائة من الناتج المحلي الاجمالي. ويطالب المتظاهرون أيضا باستقالة الرئيس نيكولاي تيموفتي، المتهم بتقديم امتيازات للأوليغارشية وعدم محاربة الفساد بفعالية وبإجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

مواضيع إضافية