وفاة القاضي الكاثوليكي المحافظ في المحكمة العليا الأمريكية أنتونيون سْكالِيا يوم السبت عن عمر ناهز تسعة وسبعين عاما يفتح جبهة جديدة من الجدل والصراع على النفوذ بين الجمهوريين من جهة والديمقراطيين، وعل
وفاة القاضي الكاثوليكي المحافظ في المحكمة العليا الأمريكية أنتونيون سْكالِيا يوم السبت عن عمر ناهز تسعة وسبعين عاما يفتح جبهة جديدة من الجدل والصراع على النفوذ بين الجمهوريين من جهة والديمقراطيين، وعلى رأسهم الرئيس باراك حسين أوباما، من جهة أخرى.
الجمهوريون أعلنوا على لسان رئيس كتلة النواب الجمهوريين في مجلس الشيوخ أن اختيار خليفة سْكاليا من صلاحية الرئيس الأمريكي المقبل وليس شأن الرئيس الحالي مُهدِّدين بتعطيل أية محاولة لفرض قاض محسوب على الديمقراطيين داخل المؤسسة التشريعية التي يملكون بداخلها الكلمة العليا، فيما أوضح أوباما أنه سيتكفل بهذه المهمة قريبا دون اعتبار لموقف الجمهوريين في مجلس الشيوخ الذين قال إنه سيضعهم أمام مسؤوليتهم.
مسألة اختيار خليفة سْكاليا تتحوَّل إلى موضوع نقاش سياسي بين المرشحين للانتخابات الأولية الأمريكية من أجل التنافس على كرسي البيت الأبيض في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
في حال فرض أوباما قاض مِمَّن يوصَفون بـ: “التقدميين” في اللغة السياسية الأمريكية، وهم الديمقراطيون والمقربون منهم، فإن المحافظين الذين يمثلهم الحزب الجمهوري سيصبحون أقلية داخل مجلس قضاة المحكمة العليا، مما يخل بالتوازنات القائمة ويُضعِف التيار المحافظ داخل جهاز قضائي شديد الحساسية لقراراته ذات الارتدادات المباشِرة في العديد من القضايا على التوجهات والقرارات السياسية الأمريكية الداخلية والخارجية.
.