بعد ستة أشهر على غرق آيلان كردي...كيف هو وضع اللاجئين

Access to the comments محادثة
بقلم:  Faiza Garah
بعد ستة أشهر على غرق آيلان كردي...كيف هو وضع اللاجئين

صورة آيلان كردي البالغ من العمر ثلاث سنوات الذي قذفته أمواج البحر في الثاني من أيلول / سبتمبر المنصرم، أثرت على الرأي العام العالمي .

المفوضية الأوروبية أكدت أنها قدمت حوالى 70 مليون يورو بهدف توسيع عمليات انقاذ اللاجئين في عرض البحر ، رغم ذلك لا يزال عدد الغرقى يرتفع في البحر مابين تركيا واليونان.

شهر أكتوبر كان الأسوأ حيث تم تسجيل وفاة 84 طفلا.

اكثر من 300 طفل لاجىء غرقوا في البحر خلال عملية عبورهم ما بين تركيا واليونان منذ ستة أشهر أي منذ غرق الطفل السوري آيلان كردي

صورة آيلان كردي البالغ من العمر ثلاث سنوات الذي قذفته أمواج البحر في الثاني من أيلول / سبتمبر المنصرم، اثرت إن لم نقل غيرت الرأي العام العالمي إزاء أزمة اللاجئين.

الصورة جعلت الاتحاد الأوروبي يتحرك إزاء الأزمة من خلال مضاعفة المجهودات في مواجهة تدفق اللاجئين

بروكسل أعلنت عن خطة استثنائية وموسعة تهدف الى انشاء مراكز تأوي اللاجئين في البلدان التي تعد الأولى في استقبالهم على غرار اليونان.

المفوضية الأوروبية بدورها أكدت أنها قدمت حوالى 70 مليون يورو بهدف توسيع عمليات انقاذ اللاجئين في عرض البحر ، رغم ذلك لا يزال عدد الغرقى يرتفع مابين تركيا واليونان.

شهر أكتوبر كان الأسوأ حيث تم تسجيل وفاة 84 طفلا.

مأساة غير مقبولة

عدد الوفيات أو عدد الغرقى يرتفع يوما بعد يوم خلال عمليات العبور مابين تركيا واليونان، بالتزامن مع هذا يرتفع عدد اللاجئين من اطفال ونساء . ظاهرة تعزى الى رغبة العائلات في الالتحاق باللاجئين الذين كانوا تنقلوا من قبل ونجحوا في العبور .

وإليكم هذا الرسم البياني الذي يظهر عدد الأطفال الذين لقوا حتفهم في عرض البحر وهذا منذ غرق آيلان كردي:


مجهودات بطيئة

وسط الصدمة العالمية التى شكلتها صورة الطفل السورى آيلان كردى اللاجىء الذى مات غرقا خلال محاولة أسرته مغادرة تركيا إلى اليونان، أعلنت بريطانيا آنذاك رسميا استعدادها «لبذل المزيد من الجهد« إلى جانب شركائها الأوروبيين من أجل وضع حد لأزمة المهاجرين إلى أوروبا واستقبال»آلاف اللاجئين السوريين الإضافيين».

وفى السياق نفسه، أطلقت كل من فرنسا وألمانيا مبادرة جديدة شكلت منعطفا فى معالجة الأزمة، حيث اقترحتا تنظيم استقبال اللاجئين وتوزيع عادل لهم بين دول أوروبا. وقال الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند آنذاك إن ما فعلته أوروبا لم يعد كافيا لمواجهة محنة اللاجئين وإنه يتعين على كل بلد أن يتحمل التزامه الأخلاقي. وفى غضون ذلك عقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى اجتماعا طارئا فى لوكسمبورج بحثوا من خلاله طرق معالجة الأزمة المتفاقمة.

وعمدت أوروبا إلى توزيع 160.000 لاجىء بين الدول الأعضاء،وقامت بعض الدول ببذل جهود جبارة كما هو الحال مع ألمانيا وفرنسا،وإسبانيا،لكن إجراءات الاستقبال أخذت مناحي متعددة.
بريطانيا ورغم أن سياستها لا تخضع لما تنتهجه أوروبا بخصوص اللاجئين، قررت استقبال عشرين ألف لاجىء على مدى خمس سنوات.

ما يجب القيام به ؟

دعت المنظمات غير الحكومية الى توفير المزيد من الامكانيات لاسيما في مجال البحث وانقاذ اللاجئين في البحر.

صارة كرو من جانبها دعت إلى ضرورة أن يكون الحل أولا في البلدان التي تشهد أزمات على غرار سوريا وأفغانستان والعراق .

أما المتحدثة باسم منظمة المواس أكدت أن المنظمة أطلقت عمليات انقاذ في بحر إيجة في الثالث والعشرين من ديسمبر من العام 2015 ، عملية ساعدت من خلالها حوالى 1000 شخص .

أما المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية فأكدت ليورونيوز ضرورة تنسيق الجهود بين دول الإتحاد الأوروبي بهدف إيجاد حلول للأزمة التي أصبحت عالمية.

شاهد:مؤسسة منظمة مواس تتحدث عن أزمة اللاجئين