رئيس الوزراء الأوكراني آرسيني ياتسينيوك يعلن استقالته على خلفية أزمة سياسية تدوم منذ أشهر شلت قدرات الحكومة على أداء واجباتها وأدت إلى وقف المساعدات الغربية إلى كْييف.
رئيس الوزراء الأوكراني آرسيني ياتسينيوك يعلن استقالته على خلفية أزمة سياسية تدوم منذ أشهر شلت قدرات الحكومة على أداء واجباتها وأدت إلى وقف المساعدات الغربية إلى كْييف.
وتأتي هذه الاستقالة بعد عاميْن قضاهما ياتسينيوك على رأس الحكومة المتهَمة بالفشل في تطبيق الإصلاحات وبعد نحو شهرين من إخفاق البرلمان في حجب الثقة عنه وعن حكومته.
رئيس الوزراء المستقيل رحب بترشيح رئيس البلاد بترو بوروشينكو الرئيسَ الحالي للبرلمان فلوديمير غْرويْزْمان لخلافته على رأس الحكومة.
مارينا إحدى الأوكرنيات المقيمات في العاصمة كْييف قالت معلِّقةً عن هذه الاستقالة:
“أعتقد أن الوضع سيسوء أكثر من ذي قبل. قد تبدو الأوضاع وكأنها لا يمكن أن تتدهور أكثر مما هي عليه حاليا، لكن بالنظر إلى إمكانية تعيين رئيس البرلمان غْرويزْمان رئيسا جديدا للوزراء، حسبما يقول الخبراء، ستصبح الأوضاع أكثر سوءا بالنسبة إلينا”.
ويقول فيكتور غوتْسالوك:
“الحمد لله أنه رحل. كان يتصور أن لا أحد غيره قادر على هذه الوظيفة. ما أريد أن أقوله هو أن أناسا أذكياء وأكفاء يوجدون في محيطه، وأنا أدعم الرئيس بوروشينكو، لأنه يهدف إلى التعاون مع هؤلاء ودفع ياتسينيوك إلى الرحيل”.
من بين ما تُؤاخَذ عليه حكومة ياتسينيوك محليا ومن طرف حلفائها الغربيين فشلُها في مكافحة الفساد المستفحل في البلاد منذ عقود بسبب الصداقات القوية والتحالف بين السياسيين وأرباب المال في ظل ضُعف الجهاز القضائي العاجز عن متابعة المتورطين في الفضائح المالية، مما أدى إلى اإقالة البرلمان الأوكراني المدعي العام فيكتور شُوكين.
وقد كشفت “أوراق بانما” مؤخرا بعض هذه الفضائح المفترَضة.
نائب الرئيس الأمريكي جو بايْدن سارع إلى التعليق على استقالة ياتسينيوك بدعوة ساسة أوكرانيا إلى التمسك بخطة الإصلاح لإخراج البلاد من أزمتها المالية الخطيرة التي ازدادت تعقيدا بالحرب في شرق البلاد مع الانفصاليين المدعومين من الاتحاد الفيدرالي الروسي.