رودريغو دوترتي من الخطب السوقية إلى رئاسة البلاد

رودريغو دوترتي من الخطب السوقية إلى رئاسة البلاد
بقلم:  Aissa Boukanoun

فرض،المحامي الشعبوي رودريغو دوترتي رئيس بلدية مدينة دافاو الكبيرة في الجنوب نفسه، خلافا لكل التوقعات، من خلال قدرته على لفت الاهتمام بنبرته الحادة

فرض،المحامي الشعبوي رودريغو دوترتي رئيس بلدية مدينة دافاو الكبيرة في الجنوب نفسه، خلافا لكل التوقعات، من خلال قدرته على لفت الاهتمام بنبرته الحادة والحلول السريعة التي طرحها لمعاجة آفتين تؤرقان المجتمع الفيليبيني، وهما الجريمة والفقر.
وعد رودريغو دوترتي بشن حملة لا هوادة فيها على الإجرام بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية التي كشفت شعور الفيليبينيين باستياء عميق من النخبة.مقدما نفسه في الوقت نفسه على أنه الرجل القوي القادر على حل مجموعة من المشاكل الأخرى المتجذرة في المجتمع.
ويقول رودريغو دوترتي:
“إذا انتخبت رئيسا،سوف أعطي أوامر للجيش والشرطة بملاحقة تجار المخدرات،و قتلهم، خاصة الهوامير الكبيرة منهم”.
وخلال الحملة الانتخابية، أثار دوترتي قلق متابعيه وإعجاب الحشود بتأكيده بفظاظة أنه سيقتل عشرات الآلاف من المجرمين ويضرب حقوق الإنسان عرض الحائط ويسمح لنفسه بارتكاب عمليات قتل جماعية.
واحتل دوترتي العناوين الرئيسية للصحف الفيليبينية والأجنبية بخطبه السوقية. ونظرا لأسلوبه وظهوره المفاجئ على الساحة السياسية التقليدية، شبهه معلقون بالمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب.
“انتم أيها المتورطون في تهريب المخدرات،يا أبناء الكلاب،سوف أقتلكم جميعا،إنني متعطش لتنفيذ ذلك، ليس لدي شفقة،فإما أن تقتلوني أو أقتلكم أيها الأغبياء،لا تحاولوا مخادعتي”.
وكسب رودريغو دوترتي تأييدا بفضل خطابه الفج واقتراحاته حول مكافحة الإجرام والفقر، أكبر قضيتين في البلاد.كما أنه يتحدث بأصوات كثير من الفلبينيين،مما عانوا الأمرين من فرط الفساد المستشري في البلاد.وتحكم البلاد بصورة عامة منذ 30 عاما، عائلات مدعومة من رجال أعمال ذوي نفوذ، وقد ساهم هذا النظام في ترسيخ الفوارق الاجتماعية.
ويقول جوليو تيهانكي،عميد كلية الفنون الحرة:
“إنه أسلوب غير تقليدي أثارانتباه الناخبين الآن،فبعد أن صدمهم وهزهم،فهو يستغل شعور الإحباط والغضب”
كان دوترتي،يجاهر وبفخر بعلاقاته النسائية،كما أنه تحدث عن علاقاته الجنسية وأثار بعض الاستياء بقوله مازحا إنه كان يرغب في أن يكون الأول في اغتصاب مبشرة استرالية خلال عصيان في سجن في 1989.
“إنها تبدو كممثلة من أميركا، يا للخسارة، ما خطر ببالي عندما اصطفوا لاغتصابها ،كنت أشعر بالغضب،فهي جميلة،فكرئيس بلدية كان ينبغي أن أكون في المقدمة،قتلتهم جميعا،وانتهت القصة”
ولد دوتيرتي في عام 1945 من أم مسلمة وأب كاثوليكي، وهو محافظ سابق،ودخل معترك السياسة في 1986، بعد سقوط الديكتاتور فرديناند ماركوس.
المصادر:
http://www.lemonde.fr/asie-pacifique/article/2016/05/09/rodrigo-duterte-remporte-la-presidentielle-aux-philippines_4916298_3216.html
http://www.courrierinternational.com/article/philippines-la-victoire-de-rodrigo-duterte-lexpression-dun-grand-ras-le-bol

مواضيع إضافية