ارتفع منسوب المياه في باريس ونهر السين بشكل غير مسبوق في وقت أسفرت الفيضانات التي تضرب فرنسا وألمانيا عن سقوط عشرة قتلى على الأقل.
سوء الأحوال الجوية يغرق عدة مناطق أوربية في الأوحال. في منطقة بافاريا بجنوب ألمانيا تتخوف السلطات من حدوث الأسوأ بعد ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات إلى عشرة أشخاص. وفي سيمباخ شهد مستوى المياه تراجعا في شوارع المدينة بعد أن سجل في بعض أنحائها ارتفاعا بلغ أسطح المنازل. السلطات الألمانية أعلنت حالة الطوارئ.
وفي رومانيا لقي شخصان مصرعهما غرقا في الفيضانات التي ضربت شرق البلاد وأجبرت أكثر من مائتين آخرين على مغادرة منازلهم. منسوب مياه الأنهار فاق كل التوقعات في مدن وقرى ليفيزي وروجينستي. تسع وثمانون قرية بشرق رومانيا تضررت بسبب الأمطار الغزيرة. السلطات جندت أكثر من أربعة آلاف وخمسمائة رجل اطفاء ودركي وشرطي للمساعدة في عمليات نقل وإجلاء المنكوبين.
فرنسا لم تسلم بدورها من الأمطار الغزيرة التي تسببت في حدوث فيضانات في العاصمة باريس والمناطق المحيطة بها. أكثر من عشرين ألف شخص تمّ إجلاؤهم من قبل فرق الاغاثة في ست عشرة ألف عملية نفذت على كافة أراضي فرنسا. الفيضانات أدت إلى مقتل شخصين على الأقل في فرنسا كما تسببت في حرمان تسعة عشر ألف منزل من الكهرباء.