"ليدي ليلى" السفينة التي تطمح إلى كسرحصار غزة

Access to the comments محادثة
بقلم:  Aissa Boukanoun
"ليدي ليلى" السفينة التي تطمح إلى كسرحصار غزة

وصلت السفينة “ليدي ليلى” التركية إلى ميناء أشدود الإسرائيلي الأحد بعد أن غادرت تركيا الجمعة،حيث كانت تحمل مساعدات إلى قطاع غزة، جاء ذلك بعد أسبوع من توصل تركيا وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما إثر هجوم كان شنه الجيش الإسرائيلي على سفينة وأدى إلى مقتل عشرة أتراك.
وسيتم تفريغ محتويات السفينة وتفتيشها قبل إرسالها إلى قطاع غزة المحاصر منذ 2006 و الذي تسيطر عليه حركة حماس.

أورين روزنبلات، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية:
“هذا تنفيذ فوري للاتفاق المبرم ما بين إسرائيل وتركيا،قبل أربعة أيام وهناك جهد خاص من قبل الحكومة الإسرائيلية لتسريع الإجراء هنا في الميناء حيث إن بعض البضائع سيتم تسليمها غدا إلى غزة قبل عيد الفطر”

وتنقل السفينة التي ترفع علم بنما، اكثر من عشرة آلاف طن من المساعدات الإنسانية بينها طرود غذائية وأرز وسكر وألعاب للأطفال. وقبل أن تعلن إسرائيل وتركيا الأسبوع الماضي تطبيع العلاقات بينهما.كانت تركيا حليفة إقليمية كبرى لإسرائيل حتى بداية العقد الثاني من الألفية الثالثة.

السفينة مافي مرمرة

لكن العلاقات بينهما تدهورت تدريجا وخصوصا في 2010 إثر الهجوم الذي شنته وحدة إسرائيلية مسلحة على السفينة “مافي مرمرة” التي كانت تنقل مساعدات إنسانية تركية في محاولة لكسر الحصار المفروض على غزة، ما أدى إلى مقتل عشرة أتراك.

واعتذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو للرئيس التركي رجب طيب أردوغان هاتفيا في 2013 بعد زيارة قام بها الرئيس الأميركي باراك أوباما لإسرائيل.

إسرائيل وتركيا..زمن التطبيع

ووضعت تركيا ثلاثة شروط لتطبيع العلاقات مع إسرائيل هي اعتذار علني عن الهجوم وتعويضات مالية للضحايا ورفع الحصار عن قطاع غزة. وفي إطار الاتفاق بين الدولتين تقدم إسرائيل اعتذارها عما حدث وتدفع تعويضات لأهالي القتلى، كما تسمح بنقل مساعدات انسانية إلى قطاع غزة عبر أراضيها.

رؤى استراتيجية

كما سيكون بإمكان تركيا الاستثمار في البنى التحتية الفلسطينية وتقديم المساعدات عبر مرفأ اشدود إلى سكان القطاع الذي يعاني حصارا إسرائيليا عمره أكثر من عشر سنوات، إضافة إلى إغلاق لحدوده مع مصر منذ نحو ثلاث سنوات.وفرضت إسرائيل حصارا خانقا على قطاع غزة العام 2006 بعد أسر جندي إسرائيلي. وتم تشديد الحصار في 2007 عندما سيطرت حركة حماس الإسلامية على القطاع. وتقول إسرائيل: “ان الحصار ضروري لمنع دخول مواد قد تستخدم لأهداف عسكرية في القطاع “