دعوات للتضامن والتآخي في مسجد يحيى في سانت اتيين دو روفري

دقيقة من الصمت وقفها المؤمنون المصلون في مسجد يحيى في مدينة سانت اتيين دو روفري قبل آداء صلاة الجمعة… إنهم يعبرون عن تضامنهم مع اخوتهم المسيحيين الكاثوليكيين بعد ثلاثة ايام على الاعتداء الذي قام به ارهابيان في كنيسة المدينة الصغيرة وذبحا كاهنها المتقاعد جاك هاميل.
نحن مدعوون لبناء الجسور وليس الجدران
كاهن كنيسة سانت اتيين دو روفري
في هذا المسجد الذي كتب على مدخله “مسجد في حالة حداد” اجتمع اكثر من ثلاثمئة رجل اما النساء فكن في الطبقة العلوية.
اوغوست مواندا للكاهن الحالي للكنيسة، كان حاضراً ومعه عدداً من الاهالي. وقد القى كلمة جاء فيها “إنكم تتقاسمون آلامنا، هذا الآلام هي ايضاً آلامكم”. واضاف “الاخوة يجب ان تستمر بيننا (…)الاخوة كانت بالفعل موجودة”.
واضاف “نحن مدعوون لبناء الجسور وليس الجدران. في حياتنا الانسانية كما تعلمون يزداد بناء الجدران ونحن البشر، نحن المؤمنون يجب ان نكون مثالاً لمد الجسور بيننا”.
بدوره، القى امام المسجد عبد اللطيف حميتو خطبته، وفيها طلب من الله قفل القلوب “امام جميع الدعوات للكراهية وجميع الدعوات للقتل وكل الدعوات التي تقول إن انتزاع الحياة من برئ قد يكون انتقاماً لما يتعرض له الكثير من المسلمين في جميع انحاء العالم”.
بعد هذه الصلاة، توجه المؤمنون من مسلمين ومسيحيين الى الكنيسة القريبة التي كانت قد قدمت الارض لبناء مسجد يحيى، للوقوف دقيقة صمت اخرى تكريماً للكاهن هاميل.
تجمع اساقفة فرنسا كانوا قد دعوا الكنائس لاستقبال المسلمين الذين يرغبون بزيارتها اثناء قداديس يوم الاحد، وكان المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية قد دعا، يوم الخميس، مسؤولين المساجد والائمة والمؤمنين لحضور القداديس التي تقام في الكنائس المجاورة لهم للتعبير عن تضامنهم وتعاطفهم بعد هذا الاعتداء الذي وصفه بالجبان.