الحرائق تواصل تمددها شرق كاليفورنيا

الحرائق تواصل تمددها إلى شرق كاليفورنيا متسببة بتدمير مساحات شاسعة من الأراضي وإجلاء نحو ثلاثة وثمانين ألف شخص في ولاية كاليفورنيا الأميركية حيث أعلنت حالة الطوارئ. النيران نشبت في بلو كات صباح الثلاثاء لسبب لا يزال مجهولا، قبل أن تمتد بسرعة إلى الجبال الجافة في منطقة سان برناردينو على بعد حوالى مائة كلم شرق لوس انجليس.

وحسب آخر المعطيات فقد أتى الحريق على عشرة آلاف وثلاثمائة وسبعين هكتارا. رجال الاطفاء تمكنوا من تحديد نطاق أدق للحريق واحتواء أربعة في المائة منه فقط رغم تعبئة أكثر من ألف وثلاثمائة رجل اطفاء. فرق الاطفاء لجأت إلى استخدام مائة واثنتين وخمسين عربة وعشر طائرات قاذفة للمياه وثماني مروحيات رش.
حرائق منطقة كاليفورنيا تهدّد أكثر من أربعة وثلاثين ألفا وخمسمائة منزل ومبنى.، وهو ما دفع السلطات إلى إجلاء آلاف المواطنين وغلق منتجع رايتوود الجبلي وعدة أجزاء من الطرقات العامة.

ولاية كاليفورنيا تشهد منذ خمس سنوات موجة جفاف قياسية، كما تسجل فيها حاليا موجة حر شديد حيث تتجاوز الحرارة الأربعين درجة مئوية في بعض الأماكن، ورياح قوية موسمية، ما يشكل مجموعة عوامل مؤاتية لاندلاع النيران. وفصل الحرائق في اوجه في كاليفورنيا، مع اشتعال حريق ثان شمال الولاية الأكثر اكتظاظا بالسكان في البلاد. وعلى بعد حوالى مائة وستين كيلومترا شمال سان فرانسيسكو، المنطقة التي تضررت كثيرا من حريق هائل العام الماضي، أدى حريقة “كلايتون” إلى تدمير أكثر من ألف وستمائة هكتار ومائة وخمسة وسبعين مبنى. كما أتى حريق تشيمني في وسط كاليفورنيا على حوالى ثلاثة آلاف هكتار قرب مدينة سان لويس اوبيسبو، في قلب منطقة انتاج الخمور. وبعد خمسة أيام من اندلاعه لم تتم السيطرة سوى على خمسة وعشرين في المائة منه حتى الأربعاء، بحسب السلطات.