التقى وزيرا الشؤون الداخلية الفرنسي والبريطاني بيرنار كازونوف وآمبر رود في العاصمة الفرنسية باريس على خلفية تصاعد الدعوات من تيارات سياسية يمينية في فرنسا تنوي المشاركة في الانتخابات الرئاسية بالتخلي
التقى وزيرا الشؤون الداخلية الفرنسي والبريطاني بيرنار كازونوف وآمبر رود في العاصمة الفرنسية باريس على خلفية تصاعد الدعوات من تيارات سياسية يمينية في فرنسا تنوي المشاركة في الانتخابات الرئاسية بالتخلي عن معاهدةٍ بين الطرفين تعود إلى العام ألفين وثلاثة بشأن مراقبة المسافرين عبْر حدود البلدين.
وتقضي معاهدة “لوتوكِيه” بمراقبة جوازات المسافرين إلى بريطانيا في منطقة “كاليه” الفرنسية الحدودية.
السلطات الفرنسية الحالية أوضحت أنها لا تنوي التخلي عنها، فيما يُعتبَر الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، الذي أعلن نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة في بلاده، أبرز دعاة التراجع عن المعاهدة إلى جانب مرشح آخر هو آلان جوبي. وقال ساركوزي مؤخرا:
“كل هؤلاء المتواجدين هنا في “كالي” الراغبين في العبور إلى أنجلترا، معالجة ملفات هؤلاء المرشحين للعبور والسماح لهم به من عدمه مكانها ليس في فرنسا”.
لندن تريد الاطمئنان على مصير المعاهدة المهدَّدة بتصريحات ساركوزي والموالين له الداعية إلى تحويل مراقبة الجوازات، وهي عملية غير سهلة، إلى الأراضي البريطانية، وقد تحصلت على التطمينات من قِبل الحكومة الفرنسية الحالية.
يتزامن هذا الحراك السياسي بين البلدين مع مباشرة أكثر من ألف شرطي فرنسي القيام بدوريات أمنية في طرقات منطقة “كالي” التي يكثر فيها المرشحون للهجرة خارج القانون إلى بريطانيا وأيضا داخل النفق بين فرنسا وبريطانيا.