وسط الدمار ورائحة القتل والموت التي انتشرت في حلب بدل عبق التاريخ والثقافة، تتسلل فئة من الأهالي الى مسبح ناء عن وسط المدينة، في الجزء الذي يسيطر عليه النظام، للترفيه عن النفس، على وقع أنغام موسيقية و
وسط الدمار ورائحة القتل والموت التي انتشرت في حلب بدل عبق التاريخ والثقافة، تتسلل فئة من الأهالي الى مسبح ناء عن وسط المدينة، في الجزء الذي يسيطر عليه النظام، للترفيه عن النفس، على وقع أنغام موسيقية وأغان تمجد “القائد الأوحد“، وعائلة الرئيس السوري بشار الأسد
رغم سماع أزيز الرصاص والقصف من حين لآخر، لا يتوانى الوافدون عن التردد على هذا المكان ويقول رجل أعمال : تعودنا على الوضع وأضحى الأمر سيان عندنا، كل شيء عادي، وأضحى سماع موت أشخاص أمرا عاديا، لا فرق بين موت شخص أو عشرةقسمت الحرب في سوريا مدينة حلب إلى جزئين: واحد تحت سيطرة النظام والآخر تحت سيطرة المعارضة المسلحة، ويخلق مشهد آمن كهذا صورة متناقضة لما حل بحلب من دمار، ويسوق لفكرة هنا أن الحياة طبيعية الى حد ما، ما دامت هناك مراكز تجارية مفتوحة عكس الجهة الاخرى من حلب على ما يبدو
وتقول طالبة: لا يمكن أن نفصل حياتنا عن أولئك الذين يعيشون في الجانب الآخر من حلب، وآمل أن تكون لهم حياة أفضل مثلنا
في بعض الأحياء تحاول عائلات نسيان حالة الحرب التي أدت إلى مقتل ما يزيد عن ثلاثمائة ألف شخص
وفيما يحاصر الآلاف في أحياء عدة حيث يمنع عنهم الأكل والمساعدات الانسانية، توقف آخرون هناعن التساؤل : هل يحق لهم التمتع بالحياة، فيما آخرون يعيشون المعاناة على بعد بضع كلمترات؟