هل كان التدخل لدعم الثورة الليبية وإطاحة نظام القذافي ضروريا؟

هل كان التدخل لدعم الثورة الليبية وإطاحة نظام القذافي ضروريا؟
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied

بعد خمس سنوات، لا تزال ليبيا غارقة في الفوضى، والتساؤلات مطروحة حول مبررات التدخل على ضوء المأساة الحالية في سوريا.

اعلان

بعد خمس سنوات، لا تزال ليبيا غارقة في الفوضى، والتساؤلات مطروحة حول مبررات التدخل على ضوء المأساة الحالية في سوريا. فالثورة الليبية التي انطلقت في شباط/فبراير 2011 في أعقاب الربيع العربي بات يهددها “القذافي حيث توعد النظام الليبي الحاكم منذ 42 عاما بإسالة “انهار من الدم” و لاسيما في بنغازي، معقل الثورة في الشرق.
لكن التدخل الغربي الذي منع حدوث مجزرة أدى إلى سقوط النظام وإلى مقتل القذافي الذي تعرض للضرب حتى الموت في 20 تشرين الأول/اكتوبر بعد ان قصفت طائرات حلف شمال الاطلسي موكبه.ونجح الغربيون في استصدار قرار من مجلس الأمن الدولي بفرض منطقة حظر جوي وبالسماح باتخاذ “كافة التدابير اللازمة لحماية المدنيين” مع امتناع روسيا عن التصويت.وفتح القرار المجال أمام توجيه ضربات جوية شاركت فيها دول غربية وعربية. في 11 أيلول/سبتمبر 2012، قتل السفير الاميركي كريستوفر ستيفنز وثلاثة من موظفي السفارة في اعتداء على القنصلية الأميركية في بنغازي نسب الى مجموعة “أنصار الشريعة” الجهادية المرتبطة بتنظيم القاعدة. وكان الإسلاميون بدأوا يستغلون الفوضى الناتجة عن تصاعد نفوذ الميليشيات المسلحة وتقاتلها، لينتشروا في البلاد.
بسرت،لأكثر من عام، كانت راية تنظيم الدولة الإسلامية ترفرف على المباني الحكومية في هذه المدينة الساحلية التي سجن فيها عدد كبير من الأشخاص أو صلبوا أو قطعت رؤوسهم
وباتت سرت، مسقط رأس معمر القذافي، خالية من السكان، يسمع فيها أزيز الرصاص بين المباني المهدمة، وقد دمرت مجددا بعد إعادة بناء بعض أبنيتها بعد انتفاضة 2011.
في مشهد الدمار هذا، يشدد مقاتلون ليبيون موالون لحكومة الوفاق الوطني الطوق تدريجيا على آخر مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية الذين يرفضون الاستسلام على الرغم من الحصار ومن الضربات الجوية الاميركية.ومنذ اطلاقها في أيار/مايو، أسفرت عملية استعادة سرت عن سقوط اكثر من 550 قتيلا وحوالى ثلاثة آلاف جريح من القوات المناهضة للجهاديين
وتواجه حكومة الوفاق الوطني التي تشكلت في 30 آذار/مارس برئاسة فايز السراج، قوى لا تعترف بسلطتها. وهي تتخذ من طرابلس مقرا، وهي حكومة معترف بها دوليا، لكنها تجد صعوبة في فرض سلطتها
ويستمد اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي رقي مؤخرا الى رتبة مشير، شرعيته من برلمان طبرق (شرق) المتمركز في الشرق والمعترف به دوليا مثل حكومة الوفاق الوطني. وهو يؤكد أنه المنقذ والوحيد القادر على إعادة النظام.وقد تمكن من استعادة جزء كبير من مدينة بنغازي مهد الثورة، التي كانت تحت سيطرة جماعات جهادية، لكن معارضيه يتهمونه بأن لديه هدفا واحدا فقط هو الاستيلاء على السلطة وإقامة حكم ديكتاتوري عسكري جديد.وتحسن الوضع الأمني مؤخرا مع سيطرة القوات الموالية لحفتر، المتحالف مع الحكومة الموازية غير المعترف بها، على المرافئ النفطية.وحولت الفوضى البلاد الى منصة للمهاجرين غير القانونيين. في نيسان/ابريل، عادت ليبيا البلد الاول الذي ينطلق منه المهاجرون الى أوروبا الغربية.
بعد خمس سنوات على الثورة التي أطاحت بالزعيم معمر القذافي العام 2011، تبدو ليبيا ممزقة أكثر من أي يوم مضى تتنازعها قوى متعددة تخوض في ما بينها صراعا على السلطة.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

الإعدام بحق 45 عنصرا من ميليشيا القذافي قتلوا متظاهرين أثناء الثورة

"وثائق سرية" تكشف عن تعاون أمني بين بريطانيا ونظام القذافي

ما قصة اكتشاف مقبرة جماعية في صحراء غربي ليبيا؟