بولندا: المعارضة تُشدِّد الضغط على الحكومة... البلاد على مشارف أزمة سياسية

اعلان

آلاف المعارِضين للحكومة المحافِظة في بولندا نظموا احتجاجا السبت في محيط مقر البرلمان في العاصمة وارسو ضد قانون جديد يحد من حرية التواصل الإعلامي داخل المؤسسة التشريعية مع النواب.

الشعارات التي حملها المحتجون الذين حاصروا الهيئة التشريعية توسعت رقعتُها إلى انتقاد مختلف محاور السياسة الحكومية البولندية، بما فيها تقييد القوانين الجديدة حريةَ التظاهر والاحتجاج والدور الجديد للمجلس الدستوري الذي يعتبره المعارِضون يحد من استقلاليته.

أمام التصعيد وتفاقم الأزمة، رئيسة الحكومة البولندية بْيِيتَا سْزِيدْلُو قالت متوجهة إلى الشعب في خطاب رسمي:

“هذه الحركة الاحتجاجية التي شهدناها بالأمس والهادفة لإثارة مشاعر سياسية حادة من طرف المعارَضة لا علاقة لها بالظروف الفعلية التي تعيشها البلاد. بالعكس، سببُها شعور بالعجز وبالحرمان لدى الذين لم يعودوا موجودين في الحُكم”.

المعارِضون للحكومة المحافظة أحاطوا بمنافذ البرلمان مساء الجمعة مدعومين بنواب المعارَضة الذين بقوا لساعات داخل قاعة المداولات واقفين يهتفون بشعارات مناهضة لسياسة الحكومية، مما حال دون القدرة على التصويت على ميزانية العام المقبل.

غير أن التصويت تم لاحقا في غرفة جانبية، مما طرح مشكلة جديدة وتساؤلات حول شرعية التصويت.