إسرائيل تبني المزيد من المستوطنات والعالم لا يملك سوى الإدانة

إسرائيل تبني المزيد من المستوطنات والعالم لا يملك سوى الإدانة
بقلم:  Mohammed Shaikhibrahim
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

إدانة عربية دولية لقرار إسرائيل بناء المزيد من المستوطنات والولايات المتحدة تغض النظر وتلتزم الصمت

اعلان

ادانة دولية واسعة لقرار اسرائيل الموافقة على بناء 2500 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، في تحدي واضح للقرارات الاخيرة الصادرة عن الامم المتحدة أهمها القرار 2334 .

أولى ردود الفعل هذه جاءت من الجامعة العربية وعلى لسان أمينها العام احمد ابو الغيظ، الذي وصف القرار الإسرائيلي بالاستهانة بالإرادة الدولية وتحديها، وإجهاض أي مساع تُبذل على طريق تحقيق حل الدولتين.

من جانبه وصف المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة العربية، محمود عفيفي ، قلق الجامعة العربية البالغ من خطورة هذا القرار ، باعتباره يكرس لوضع جديد من جانب الحكومة الرافضة للسلام القائمة في إسرائيل حاليا، وهو يأتي في أعقاب التحدي الإسرائيلي للرؤية التي أكد عليها مؤتمر باريس للسلام في 15 يناير الجاري والقائمة على عدم القبول بأي حلول سياسية للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي إلا حل الدولتين، وما أكد عليه قرار مجلس الأمن الأخير 2334 من رفض المجتمع الدولي بأكمله الاعتراف بأي تغييرات على الأرض ما عدا تلك التي يتفق عليها الطرفان.

وأوضح البيان الصادر عن الجامعة العربية، ان حكومة إسرائيل ربما استشعرت الاستقواء ضد الإرادة الدولية الواضحة مع بعض التطورات الدولية الأخيرة، محذراً من مخاطر هذا النهج وتداعياته المحتملة على فرص تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم، مطالباً المجتمع الدولي بالوقوف على مسؤولياته، وتنفيذ القرارات الدولية الصادرة عنه، وعدم السماح بتجاوزها.

بدورها أدانت الخارجية المصرية القرار الإسرائيلي ، واصفة إياه بالانتهاك الصارخ لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، معتبرا القرار خطوة استفزازية جديدة يهدد عملية السلام بين الجانبين.

كما أدانت الأمم المتحدة القرار الإسرائيلي واعتبرته مخالفاً للشرعية الدولية وللقرارات ذات الصِّلة، ومن شأنه نسف حل الدولتين وإحلال السلام في المنطقة.

الأردن من جانبه ندد بالقرار، و اعتبره ضربة قاسية لكافة الجهود الرامية لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين .

كما أدانت السلطة الفلسطينية وعلى لسان المتحدث باسم الرئاسة، نبيل ابو ردينة، الخطوة الإسرائيلية، واصفة إياها بالخطوة المعززة للتطرف والإرهاب في المنطقة، وباعثاً لعدم الاستقرار .

بينما التزمت الإدارة الأمريكية الجديدة الصمت حيال الخطوة الإسرائيلية ولَم تصدر اَية بيانات بخصوص القرار، في إشارة اعتبرها كثيرون ضوءا اخضر للحكومة الإسرائيلية بالمضي في سياساتها التوسعية، وعدم الاكتراث بقرار الأمم المتحدة الأخير .

وصادق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الإثنين الماضي، على بناء 2500 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية، ستقام معظمها في الكتل الاستيطانية الكبرى، ونحو 100 منها فقط ستقام بمستوطنة “بيت ايل“، شمال شرقي رام الله.

وهذا هو ثاني قرار استيطاني، منذ وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، بعد مصادقة البلدية الإسرائيلية في القدس، الأحد الماضي، على بناء 566 وحدة استيطانية.

ورفضت اسرائيل عدة مرات وقف الاستيطان في الضفة الغربية، وهو ما تسبب بوقف المفاوضات مع الجانب الفلسطيني منذ العام ألفين وأربعة، حيث يشترط الفلسطينيون وفقاً شاملاً للاستيطان للعودة إلى طاولة المفاوضات .

شارك هذا المقالمحادثة