أعلنت حكومة جنوب السودان الاثنين للمرة الاولى حالة المجاعة في عدة مناطق في البلاد في وضع اعتبرت وكالات الإغاثة ان ذلك ناجم عن "اسباب بشرية" في اشارة الى الحرب التي يشهدها هذا البلد.
بدأت آثار الحرب الأهلية الطويلة الأمد تتفاقم في جنوب السودان، فقد أعلنت السلطات في العاصمة جوبا و منظمات تابعة للأمم المتحدة أن المجاعة قد اجتاحت مقاطعتين في جنوب السودان، متسببة بوقوع وفيات جراء الجوع.
وبحسب المؤشر الأكثر استخدامًا لتصنيف الأمن الغذائي (آي بي إس) فأن نحو خمسة ملايين نسمة، أي ما يعادل نصف السكان يتهددهم خطر المجاعة، خلال وقت قصير، مالم يتم إرسال المساعدات لهم بشكل عاجل. المتحدثة باسم برنامج الغذاء العالمي، تشاليس ماكدوناو قالت : “لسوء الحظ، فقد وصلنا إلى هذا الوضع، وعلينا أن نسمي الأشياء بمسمياتها، إنها المجاعة في جنوب السودان”.
آلاف اللاجئين ما يزالون يتدفقون من جنوب السودان إلى الجارة أوغندا التي تؤوي أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ هارب الحرب.
سيدا حوا، البالغة من العمر ثلاثين سنة، وصلت مؤخرًا إلى بلدة صغيرة شمال أوغندا، مع أطفالها الستة. وذلك بعد أن تسبب انهيار محادثات السلام بين الحكومة والمعارضة في منتصف الصيف إلى تجدد القتال.
عن رحلتها، قالت سيدا حوا : “لقد زرعت وكنت أنتظر وقت الحصاد، لكنني خسرت كل شيء بسبب الحرب، إنهم يقتلون الناس، ويموت الكثير من الناس. لذا كنت خائفة على حياتي”.
وكان جنوب السودان غرق في نهاية العام 2013، أي بعد عامين على إعلان استقلاله في حرب أهلية أوقعت، إلى الآن، عشرات آلاف القتلى وأكثر من ثلاثة ملايين نازح، وقد نشرت الأمم المتحدة فيه قوة قوامها 12 ألف عنصر.