اعلان
بدأت التدريبات العسكرية السنوية المشتركة بين الولايات المتحدة والفيليبين يوم الاثنين، غير أن هذا العام عدد جنود هو أقل من المعتاد، الأمر الذي يعكس سياسة مانيلا في علاقتها مع واشنطن، فالرئيس رودريغو دوتيرتي يبدو أنه غيّر من التحالف الطويل الأمد مع الولايات المتحدة، نحو الصين وروسيا.
دوتيرتي عمل على تخفيف العلاقات مع واشنطن القوة الاستعمارية السابقة لبلاده والمرتبطة بها بمعاهدة دفاعية مشتركة، وذلك منذ اعتلائه سدة الحكم قبل عشرة أشهر في 30 يونيو/حزيران 2016، إذ يعتبر الرئيس الفيليبيني أن دور واشنطن كقوة دولية كبرى بدأ يتلاشى.
التمارين العسكرية ستستمر لمدة 12 يوماً وتدعى «باليكاتان“، ينظر إليها على انها عرض للقوة في وجه بكين على خلفية مطالبات الأخيرة في بحر الصين الجنوبي. غير أن الرئيس دوتيرتي تراجع عن سياسة سلفه بينينيو اكينو الموالي للولايات المتحدة، في تحدي الصين بالقوة في النزاع على المناطق البحرية مفضلاً إقامة علاقات اقتصادية وسياسية وعسكرية أكثر تقارباً مع الصين.
وتضمنت نسخ سابقة من تدريبات “باليكاتان” عمليات واسعة النطاق في أو قرب بحر الصين الجنوبي، والذي تدعى بكين أحقيتها به بشكل شبه كامل.
ولكن مناورات هذا العام ستركز فقط على مواجهة الإرهاب والإغاثة في حالات الكوارث، وفقا لما أعلنه وفود الفيليبين والولايات المتحدة في الحفل الافتتاحي.