توني بلير يقدم نصائحه إلى الرئيس الفرنسي المنتخب

توني بلير يقدم نصائحه إلى الرئيس الفرنسي المنتخب
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

وجه رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بليرفي مقال كتبه بجريدة لوموند الفرنسيةخالص تهانيه للرئيس الفرنسي المنتخب إيمانويل ماكرون،موجها إليه بعض النصائح،يقول رئيس الوزراء السابق إنه كان اعتمدها حين وصل لتوه إلى 10 دوانينغ ستريت.
وشدد توني بلير على الأسباب الداعية إلى أن تهزم الوسطية،الاتجاهات الشعبوية بمناحيها المختلفة.فبعد أن عرج إلى الحديث عن حركة ماكرون “إلى الأمام” و أسباب نشاتها والظروف المحيطة بأسباب تطورها و اختراقها للشارع الفرنسي.قال:
“كما أنني أدعم منذ وقت طويل، كافة الوسائل الممكنة للتقليل من حدة السخط الشعبي،والغضب العام،عملت دوما على إيجاد الحلول الناجعة،حلولا للمشاكل التي تطرحها تباعا تداعيات العولمة.لكن ما يميز عالم اليوم، عن سابقه، هو إيجاد سبل كفيلة لتحقيق سرعة التغيير،ومهما يكن من أمر فإن العولمة قدمت فوائد جمة للبشرية،هذا أمر لا ريب فيه،ومع ذلك ظلت ثمة بعض المشاكل العالقة،التي لا نزال نواجهها في وقتنا الراهن.

Tony Blair : «J’ai été dans une situation semblable à celle de Macron, voici les leçons» https://t.co/ZFHwZaV4g6 — via lemondefr</a></p>— Mariano Vazquez (danceman6969) 12 mai 2017

فالفقر لم يتراجع بالسرعة المطلوبة، كما أن العلومة وأسباب انتشارها، أثارت التوترات الثقافية والاقتصادية،وأسهمت تداعياتها في خلق الاستياء وانتشار ملامح الخوف المستشري الذي تمكن من فئات شعبية مهولة” وبعد أن تحدث توني بلير، في رسالته، عن الحيل التي اعتمدها المنادون للشعبوية، عبر استغلال الغضب الشعبي، من خلال التركيز على قضايا الهجرة المهاجرين،أوضح أن إيمانويل ماكرون تفطن فعلا إلى حقيقة المطالب الشعبية في بلده أيضا من خلال تقديم طروحات ناجعة و عملية أو بالأحرى أقرب إلى نبض الشارع، كما يقول توني بلير. التوجيهات التي قدمها رئيس الوزراء البريطاني السابق،تقوم في أساسها على الدفاع عن القيم الأوروبية المشتركة،في محاربة الأصولية،الذي يستخدم الدين وسيلة لتحقيق أسباب الكراهية وهو يشدد على عدم المزج ما بين “الإسلام المتطرف” و حقيقة “ الإسلام” السمح. ويضيف توني بلير” ينبغي على الدولة أن تكون فاعلة بأساليبها الناجعة،عبر مساعدة الضحايا الذين عانوا الأمرين من التغيير الاقتصادي،لكننا لا نقدر على كبح جماح التغيير، و من يقول بغير هذا، فهو كاذب”. وتشمل التوجيهات المقدمة إلى ماكرون، كثيرا من النقاط المتعلقة بأوروبا، قائلا: إنه كان في وضع مشابه لإيمانويل ماكرون،هي كالآتي: – عدم نيسان أولئك من أوصلونا إلى سدة الحكم،فأصعب الأمور،هي تلك التي تبدأ اليوم.فالفرنسيون انتخبوا من أجل مشروع جديد لصالح تحقيق التغيير، فوزير الاقتصاد السابق عليه، أن يكون مقتنعا بما يقوم به في هذا المضمار”. – الرئيس الفرنسي الجديد يدري أن عليه أن يقوم بإصلاحات، لكن لا يعرف ما هي الحيل الإجرائية التي توصله إلى المراد، عبر التدقيق في التفاصيل. فمعرفة منهجية التغيير أمر، على جانب من الأهمية كبير يضيف توني بلير.والذي شدد على أن الإصلاحات ينبغي أن تطال القضايا المهمة وحسب، في بدء الأمر. -على ماكرون أن يولي اهتماما بالغا التغييرات التي تواكبها التكنولوجيا الحديثة،وينبه إلى أن التغييرات ينبغي أن تترجم أرض الواقع وألا تصطدم بالمعوقات الإدارية، التي تفضي بالمشروع الرئاسي إلى الفشل. -على ماكرون أن يجري إصلاحات وطنية تكون متصمنة داخل الإصلاحات الأوروبية الشاملة،من أجل إعطاء مواطني الاتحاد الأوروبي الإحساس أننا ننصت إليهم و نتحدث بصوتهم، و نتفطن إلى ملامح السخط الذي ينتاب حياتهم، بشأن أوروبا.

شارك هذا المقالمحادثة