الشرطة البريطانية تقوم بمداهمات جديدة في مانشستر

الشرطة البريطانية تقوم بمداهمات جديدة في مانشستر
بقلم:  Adel Dellal
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button

قامت الشرطة البريطانية بمداهمات جديدة أدت الى اعتقال المزيد من الأشخاص في اطار التحقيقات باعتداء مانشستر، الذي اودى بحياة اثنين وعشرين شخصا وإصابة مائة وستة عشر آخرين وتبناه ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية.

اعلان

توقيفات جديدة في مانشستر

في إطار التحقيقات باعتداء مانشستر، قامت الشرطة البريطانية بمداهمات جديدة أدت الى اعتقال المزيد من الأشخاص، حيث نفذت الشرطة عمليات تفتيش في عدة مواقع في شمال غرب مانشستر أسفرت عن توقيف شخصين أحدهما في الخامسة والعشرين من العمر ويبلغ الثاني تسعة عشر عاما، إضافة إلى توقيف شخص ثالث في الثالثة والعشرين من العمر في شورهام-باي-سي بساسكس جنوب انكلترا، ما يرفع عدد الموقوفين في هذه القضية حتى الآن إلى أربعة عشر شخصا.
وبعد ستة أيام على تفجير سلمان العبيدي نفسه مساء الاثنين في ختام حفلة موسيقية ما أدى إلى سقوط اثنين وعشرين قتيلا واصابة مائة وستة عشر آخرين، رجحت وزيرة الأمن الداخلي البريطانية آمبر رود أن يكون أعضاء في شبكة الانتحاري لا يزالون طلقاء. رود أضافت أنّ التحقيقات في هجوم مانشستر لا تزال في أوجها، وحتى مع انتهائها لا يمكن التأكد بالمطلق أنها أغلقت.
وكشفت الشرطة البريطانية عن تفاصيل متعلقة بكيفية إجراء التحقيق منذ الاثنين. وأوضحت أنه تم التعرف إلى منفذ الاعتداء خلال ساعتين فقط وبعدها قامت بجمع “معلومات مثيرة للاهتمام حول العبيدي وأوساطه والأمور المالية المتعلقة به والأماكن التي زارها وطريقة صنع العبوة الناسفة والمؤامرة الأوسع نطاقا.

اعتقال والد منفذ الهجوم

وتم اعتقال والد العبيدي وأحد اخوته في ليبيا. وكان والده من عناصر الجماعة الاسلامية المقاتلة في ليبيا التي كانت ناشطة بشكل كبير في تسعينيات القرن الماضي والمعارضة للزعيم الليبي معمر القذافي الذي اطيح به في ألفين واحد عشر.
ونشرت الشرطة مساء السبت صورا التقطتها كاميرات المراقبة للعبيدي يرتدي سترة سوداء وسروال جينز وينتعل حذاء رياضيا ويحمل حقيبة ظهر، ووجهت نداء إلى اي شهود محتملين لمحاولة معرفة تحركاته في الأيام التي سبقت الاعتداء. وأشار بيان للشرطة أنّ أحد آخر الأماكن التي توجه اليها قبل تنفيذ هجومه كان شقة في وسط المدينة، حيث يعتقد انه أنهى هناك تجهيز العبوة.
يذكر أنّ ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية كان قد تبنى الاعتداء الذي يأتي بينما يضاعف الجهاديون هجماتهم في أوربا، وفي وقت يخسرون مناطق تحت سيطرتهم في سوريا والعراق.

تواصل التحقيقات
التحقيقات في هجوم مانشستر مستمرة حيث أشار قائد وحدة مكافحة الارهاب في الشرطة البريطانية مارك راولي إلى أنّ الشرطة ألقت القبض “على جزء كبير من الشبكة” المرتبطة بالتفجير. وأكد المحققون ان لديهم فريقا قويا من ألف شخص يحققون على مدار الساعة، ولديهم تفاصيل دقيقة عن مساعدي الانتحاري وتحركاته وتمويله وكيفية تجهيز العبوة.
كما تم تحليل أكثر من ثمانمائة دليل ثبوتي ووثائق رقمية وجرت عمليات تفتيش في ثمانية عشر موقعا مختلفا، وشوهدت حوالى ثلاثة عشر ألف ساعة من تسجيلات كاميرات المراقبة. وقد أكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مؤخرا: “علينا ان نكون واضحين حول ما يعنيه ذلك، مستوى تهديد ارهابي خطر يعني أن وقوع اعتداء محتمل جدا، وعلى البلاد ان تبقى ساهرة”.

ماراتون مانشستر، هزيمة للمتطرفين

وكتعبير عن تحدي التهديد الإرهابي شارك حوالى أربعين ألف عداء في ماراتون مانشستر السنوي وسط إجراءات أمنية مشددة وبعد يوم فقط على خفض رئيسة الوزراء تيريزا ماي مستوى التهديد الإرهابي من “حرج“، وهو الأعلى، الى “خطير”.
وتجمع المتسابقون عند خط البداية ولزموا دقيقة صمت عند الساعة، ثم تبع ذلك تصفيق بعد اداء فرقة “أوايسيس” الموسيقية اغنية “لا تنظروا إلى الخلف بغضب”.

أكثر من عشرين ألف شخص تحت المراقبة
حزب العمال المعارض وجه اتهامات لحكومة ماي بتخفيض عديد الشرطة عندما كانت وزيرة للداخلية. وبحسب معهد أبحاث الدراسات المالية المستقل فقد أنخفض عدد رجال الشرطة من عام ألفين وتسعة وحتى ألفين وستة عشر بنحو عشرين ألف شرطي، أي بحوالى أربعة عشر في المائة، في الوقت الذي تؤكد ماي أنّ حكومتها قامت بزيادة تمويل أجهزة الأمن والمخابرات.

وتعمل السلطات حاليا على خمسمائة تحقيق ارهابي تتعلق بنحو ثلاثة آلاف شخص، اضافة إلى عشرين ألف آخرين تحت المراقبة يشكلون “بقايا المخاطر”.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

إصابة 10 أشخاص في تبادل إطلاق النار في مانشستر

جدّة بريطانية تحيك مجسمات من الصوف لمعالم شهيرة

شرطة مكافحة الإرهاب البريطانية تحقق في هجوم استهدف مذيعا تلفزيونيا إيرانيا في لندن