القوات العراقية تواصل تقدمها لإستعادة مدينة الموصل

القوات العراقية تواصل تقدمها لإستعادة مدينة الموصل
بقلم:  Euronews

اثنان وأربعون قتيلا على الأقل في سلسلة التفجيرات التي استهدفت العاصمة العراقية بغداد ومدينة هيت في محافظة الأنبار. ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية تبنى التفجيرات ووعد بالتصعيد لفك الحصار عن مدينة الموصل.

اعتداءات ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية تحصد أكثر من اثنين وأربعين قتيلا وما يزيد عن مائة جريح خلال الأربع والعشرين ساعة الأخيرة في العاصمة العراقية بغداد ومدينة هيت، ما يسلط الضوء على تصاعد هجمات الجهاديين مع مواصلة القوات الأمنية تقدمها لاستعادة مدينة الموصل.

وتأتي هذه التفجيرات بعد أيام قليلة على بدء شهر رمضان، حيث يتوجه العراقيون عادة بعد الافطار لشراء احتياجاتهم وللاستجمام.

وتنفذ القوات العراقية منذ أكثر من سبعة أشهر عملية كبيرة لانتزاع الموصل من قبضة ما يسمى بتنظيم الدولة الاسلامية الذي كان سيطر على المدينة قبل نحو ثلاث سنوات، لكن الهزائم التي لحقت بالجهاديين لم تمنعهم من القيام بهجمات دموية في بغداد ومناطق اخرى في البلاد.


وتعرضت بغداد خلال الساعات الماضية لهجومين أحدهما انتحاري، أسفر عن مقتل سبعة وعشرين شخصا وأكثر من مائة جريح. حيث قتل ستة عشر شخصا وأصيب خمسة وسبعون آخرون في هجوم انتحاري استهدف مدنيين عند محل لبيع المرطبات في منطقة الكرداة، وسط بغداد. وفي هجوم ثان وقع صباح الثلاثاء بعد ساعات من الهجوم الأول، قتل وجرح العشرات

جراء هجوم انتحاري بسيارة مفخخة كانت مركونة عند جسر الشهداء، أحد الجسور الرئيسية التي تربط مناطق مكتظة في جانبي بغداد.


أما الاعتداء الثالث فراح ضحيته خمسة عشر شخصا على الأقل وأصيب ثلاثة وعشرون آخرون واستهدف حاجزا عسكريا في هيت، المدينة الواقعة في محافظة الانبار على بعد حوالى مائتي كيلومتر غرب بغداد.


استمرار معركة الموصل

هذه التفجيرات تتزامن مع مواصلة القوات العراقية هجماتها لاستعادة السيطرة على المناطق التي لا تزال خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في الجانب الغربي من مدينة الموصل، آخر أكبر معاقل التنظيم المتطرف في البلاد.


وتمثل أحياء الشفاء والصحة والزنجيلي الواقعة إلى الشمال من المدينة القديمة، المناطق التي تسعى القوات الأمنية للسيطرة عليها.


وحسب القوات العراقية فالتنظيم المسلح فقد العديد من المواقع التي كان يستخدمها لصنع المتفجرات وقذائف الهاون، كما ان أعداد الجهاديين تنخفض، وباتوا يعتمدون حاليا بصورة اساسية على القناصة والانتحاريين للتصدي للقوات العراقية.

الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية

الأمم المتحدة حذرت من أنّ أكثر من مائتي ألف مدني لا يزالون في مناطق الجهاديين وهم معرضون بالتالي لخطر كبير في المراحل الأخيرة من الحملة العسكرية لاستعادة مدينة الموصل.


وأشارت الأمم المتحدة إلى أنّ العائلات التي تمكنت من الفرار من مناطق سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية، تعاني من نقص كبير في المواد الغذائية والماء والأدوية.


كما أعلن برنامج الاغذية العالمي في بيان أنه لاحظ اشارات مقلقة عن زيادة نسبة سوء التغذية بين الطفال في الموصل الغربية الذين اجبروا على النزوح خلال الفترة الأخيرة.

مواضيع إضافية