قصة الفرنسية بياتريس هوريت تصلح لأن تكون سيناريو هوليوودي، فهذه الأرملة صاحبة 45 عاماً والتي كانت تناضل في صفوف “الجبهة الوطنية” الحزب اليميني المتطرف، أوقعتها سهام الحب فوجدت نفسها في سجن العشق الممنوع، كل شيء بدأ عندما توقفت بسيارتها لنقل أحد المهاجرين السودانيين إلى مخيم “الغابة” في مدينة كاليه، فقررت بعدها أن تتطوع لمساعدة اللاجئين.
ولم تتوقع أنها عندما تذهب لرؤية الإيرانيين وهم يقومون بتكميم افواههم احتجاجاً على أوضاعهم، أن تكون بداية قصة حب مع الإيراني مختار.
بياتريس دفعها الحب إلى مساعدة عشيقها على تحقيق حمله بالعبور إلى الضفة الأخرى من بحر المانش، فقامت بشراء قارب له ليتمكن من الوصول إلى بريطانيا. و تضف قائلة:
“ تبادل النظرات كان البداية للقصة. كنت أعرف منذ الوهلة الأولى انني مغرمة، والأمر قضي، و لكنني حاولت ان أقنع نفسي أنني هنا للمساعدة ،و على أي حال فلن يبق هنا و سيذهب إلى إنجلترا و لا أعرف شيئاً عنه بل و كنت أجهل اسمه.”
بياتريس ستحاكم الثلاثاء بتهمة تهريب اللاجئين، إلا انها خلدت قصتها في كتاب بعنوان “كاليه حبي“، شرحت فيه أن ما قامت به كان نابعاً عن حب وليس لمقاصد أخرى.