وصل زعيم المعارضة التركية كمال كيليتشدار اوغلو إلى اسطنبول بعد مسيرة بدأها من أنقرة، زعيم الحزب الجمهوري للشعب صاحب 68 عاماً و أنصاره قطعوا مسافة 450 كلم للاحتجاج ضد اعتقال أحد النواب من تشكيلته السياسية و الذي حكم عليه بـ25 سنة سجناً.
وقال كيليتشدار اوغلو في ختام هذه المسيرة التي تواصلت ل25 يوما “لا يظنن احد ان هذه المسيرة هي الاخيرة” مضيفا “اليوم التاسع من تموز/يوليو يشكل مرحلة جديدة (..) وولادة جديدة”.
و تحولت مبادرة زعيم المعارضة إلى مسيرة كبرى جمعت الآلاف من المعارضين لسياسة الرئيس رجب طيب أردوغان، و رفعوا شعار” المسيرة من أجل العدالة” ، و انطلقت في 15 يونيو/حزيران ، بعد الحكم على النائب انيس بربرأوغلو المتهم بالكشف عن أسرار دولة لصحيفة معارضة، و الهدف من المسيرة هو الضغط على الحكومة أمام السجن الذي يقبع فيه النائب.
واتهم اردوغان كيليتشدار اوغلو بالوقوف في صف “الارهابيين” وحذره من انه يمكن ان يستدعى من قبل القضاء.
NigeriaNewsdesk: Turkey’s Kilicaroglu to end ‘justice’ march with mass rally https://t.co/EsRnIFey92 via todayng pic.twitter.com/6FEGbkNUmy
— SwarTz Mooha (@CyberAnonymous) July 9, 2017
وكيليتشدار اوغلو الذي لا يرفع اي شعار حزبي في مسيرته ولا يدعو خلالها سوى الى “العدالة“، دخل الى اسطنبول الجمعة وانضم اليه حشد من عشرات الآلاف من المشاركين. وقد استقبل بتصفيق في الشارع ومن النوافذ من قبل عدد كبير من متابعي الموكب.
الآلاف التحقوا بالمسيرة عند الواجهة البحرية بعد ظهر الأحد، و تم تحضير المنطقة لهذا الغرض. حاكم اسطنبول فاسيب ساهين ، أعلن الأحد انه نشر 15 ألف شرطي لتأطير المسيرة، و يمكن اعتبار انها أكبر مسيرة احتجاجية منذ 2013 ضد أردوغان.
كما شبه المساندون لكمال كيليتشدار اوغلوغير المسبوقة في تركيا، بالمسيرة المشهورة لغاندي عام 1930 و التي سميت” مسيرة الملح” ضد الاستعمار البريطاني في الهند.
وتدين المعارضة التركية ميل اردوغان الى الاستبداد بالحكم خصوصا منذ تعزيز صلاحياته على اثر استفتاء وحملة الطرد والتسريح والاعتقال التي تلت محاولة الانقلاب قبل عام. وقد اوقف حوالى خمسين الف شخص واقيل اكثر من مئة الف آخرين او علقت مهامهم بعد فرض حالة الطوارئ.
ودان كيليتشدار اوغلو محاولة الانقلاب الفاشلة، ملقيا مسؤوليتها على الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة والذي ينفي هذه الاتهامات.
لكن كيليتشدار اوغلو وجه انتقادات حادة أيضا لتوسعة نطاق حالة الطوارئ، التي يقول مراقبون انها توسعت لتشمل كل معارضي اردوغان.