البوذيون يتهمون الأمم المتحدة ووكالات إغاثة بتزويد الروهينغا بمساعدات

البوذيون يتهمون الأمم المتحدة ووكالات إغاثة بتزويد الروهينغا بمساعدات
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

قالت الشرطة وأحد زعماء الاحتجاجات في ميانمار يوم الأحد إن مئات المحتجين نزلوا إلى الشوارع في غرب ميانمار احتجاجا على عمل منظمات الإغاثة التي يتهمونها بدعم مسلحين من مسلمي الروهينغا. وقال هتاي اونج الذي نصب نفسه زعيما للمحتجين إن رهبانا بوذيين وأعضاء من جماعة راخين العرقية نظموا مظاهرات في 15 بلدة من ضمنها سيتو عاصمة ولاية راخين مطالبين بالرحيل الفوري لوكالات الإغاثة من الولاية التي تقع في غرب البلاد. وقال هتاي “سنتظاهر مرارا وتكرارا حتى تتحقق مطالبنا. إذا لم تتحرك الحكومة فهذه مسؤوليتها”.
وأظهرت صور نشرت على الإنترنت لتظاهرات يوم الأحد رهبانا بوذيين يرتدون زيهم الخاص وهم يحملون شعارات كتب عليها “لا نريد منظمات تدعم الإرهاب” مطالبين “بخروج” منظمات الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى غير حكومية.
وقال هتاي إن المتظاهرين طالبوا الحكومة بتطهير الولاية من المسلحين المسلمين والتحقق سريعا من وثائق الجنسية للمسلمين والسماح للبوذيين في راخين بتشكيل ميلشيات مسلحة

تجدد التوترات في راخين

وتجددت التوترات في راخين بعد العثور على سبعة بوذيين في يوليو تموز تم ضربهم حتى الموت في منطقة جبلية بشمال الولاية. وقالت الحكومة إنها اكتشفت معسكرات وسط الغابات أثبتت تورط “متطرفين” إسلاميين في عمليات القتل وأرسل الجيش المزيد من قواته إلى المنطقة هذا الأسبوع. وعُثر الشهر الماضي على كميات من البسكويت مصدرها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في معسكر يشتبه بأنه تابع لمسلحي الروهينجا. ويتهم البوذيون في راخين الأمم المتحدة ووكالات إغاثة أخرى بتزويد الروهينجا بمساعدات.

أشخاص من الروهينغا وسط منازل مؤقتة يعيشون فيها في ضواحي جامو بالهند يوم 5 مايو أيار 2017

معاناة الروهينغا وتقييد حرياتهم

بدأت أعمال عنف في ولاية راخين في أكتوبر تشرين الأول الماضي بعدما قام متمردون من الروهينجا بقتل تسعة من شرطة الحدود مما أدى إلى حملة حكومية صارمة اتُهمت فيها قوات الأمن باغتصاب وقتل وتعذيب مدنيين من الروهينجا. ويعيش نحو 1.1 مليون شخص من الروهينجا المسلمين في ولاية راخين لكنهم لا يتمتعون بالجنسية أو الخدمات الأساسية كما يواجهون قيودا على حرية التنقل. ولايزال نحو 120 ألفا من الروهينغا يعيشون في المخيمات التي نصبت بعد أن اجتاحت أحداث عنف الولاية في 2012 ويعتمدون فيها على منظمات الإغاثة في الحصول على المؤن الأساسية.

شارك هذا المقالمحادثة