البرلمان التونسي يصادق على قانون المصالحة فهل سيعود بن علي من منفاه؟

وافق البرلمان التونسي الأربعاء على قانون مثير للجدل لإعفاء مسؤولين من فترة الرئيس السابق زين العابدين بن علي متورطين في قضايا فساد من الملاحقة القضائية وسط استياء كبير من المعارضة واحتجاج نشطاء أمام مقر البرلمان في العاصمة رافعين شعار “قانون تبييض الفساد لن يمر” وشعار “لا تصالح”.
ويعفي القانون المسؤولين السابقين المتورطين في جرائم فساد مالي من الملاحقة القضائية. وكان المشروع في نسخته الأولى يعفي رجال الأعمال المتورطين في قضاي تتعلق بالفساد من المحاسبة مقابل ضخ أموال قبل أن يتم حذف هذا البند سعيا لاحتواء الاحتجاجات وموجة الغضب والرفض الواسعة خلال الشهور الماضية.
وبعد تبادل الشتائم بين المعارضة ونواب الائتلاف، وافق 117 نائبا على القانون مباشرة بعد انسحاب المعارضة التي وصفت ما يجري بالمهزلة.
هي حملة شباب تونس ضد قانون صادق عليه البرلمان اليوم يقضي بتوفير الحماية لمجموعة من كوادر الدولة الفاسدين من النظام القديم.
— Bilel MANAI (@Bill_Manai) September 14, 2017
اقترح العمل بهذا القانون من طرف الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الذي كان مسؤولا سابقا خلال فترة رئاسة بن علي. وبالرغم من المصادقة عليه، ما تزال المعارضة تندد بهذا القرار وتردد النشيد الوطني وترفع شعارات “أوفياء لدم الوطن“، ما أجبر رئيس المجلس على رفع الجلسة بشكل مؤقت.
إمكانية عودة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي
وعبر الرئيس السابق زين العابدين بن علي في تصريحات إعلامية سابقة عن رغبته في قضاء ما تبقى من حياته في تونس ومغادرة السعودية التي لجأ إليها منذ سقوط نظامه في الرابع عشر من شهر يناير/كانون الثاني من العام 2011.
وسبق وأن تقدمت السعودية بطلب للجزائر لترحيل بن علي إليها، كتمهيد لعودته إلى تونس واستقباله كمواطن عادي، إلا أن الحكومة الجزائرية أبدت تحفظها بحسب تقارير محلية، حسب ما كشف عنه مصدر دبلوماسي جزائر، ونشرته “الخبر” التونسية.
#عاجل#البوابة_التونسية_للإعلام
— ب. التونسية للإعلام (@tunbawaba) September 13, 2017
تونس: حالة احتقان شديدة وتلاسن بين أعضاء البرلمان على خلفية مناقشة مشروع المصالحة المقدم من رئاسة الجمهورية. pic.twitter.com/nA5m23edBZ
وبحسب المصدر ذاته فإن بن علي هو الذي أبدى للسلطات السعودية رغبته الملحة في مغادرة الرياض في اتجاه بلد آخر كالجزائر أو كندا و إن كان يمني النفس بالعودة مجددًا إلى تونس.