تزايد شعبية حزب معادي للإسلام والاجانب في المانيا

تزايد شعبية حزب معادي للإسلام والاجانب في المانيا
بقلم:  Euronews

كشف استطلاع للرأي أن حزب “البديل من أجل ألمانيا” الشعبوي المعادي للأجانب واللاجئين، يزداد شعبية في المرحلة الأخيرة من الحملات الانتخابية.

فبعد أن شعر المراقبون في الغرب ببعض الارتياح عقب تراجع الأصوات المؤيدة لحزب “البديل من أجل ألمانيا“، قفزت معدلات استطلاع الرأي الأخير محدثة تغيرات بارزة في منافسات الانتخابات التشريعية.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا الحزب هو أول حزب يميني متطرف يدخل البرلمان الألماني منذ أكثر من نصف قرن. كما أنه لا يخفي عنصريته المعادية للإسلام والهجرة ومطالبه المتعلقة بالانسحاب من اليورو.

وقال أحد المرشحين البارزين في الحزب الديمقراطي، ألكسندر غولاند، “إن الدين الإسلامي لا ينتمي إلى ألمانيا“، مؤكدا أن “العقيدة السياسية لا تتفق مع دولة حرة”. وقال للصحافيين “إن الخطاب الإسلامي والعنف والإرهاب له جذور في القرآن وفي تعاليم الإسلام”.

ومن بين الأمور الأخرى التي يقترحها حزب (إي إف دي) هي منع ارتداء الحجاب في المؤسسات التعليمية والأماكن العامة وحظر النقاب كليا. كما يطالب بمنع صوت الآذان والصلاة باللغة الألمانية فقط.


ويذكر أن أول حزب يميني متطرف دخل البرلمان قال إنه سيضغط من أجل أن تعاقب المستشارة أنغيلا ميركل بشدة بسبب فتحها الباب أمام اللاجئين والمهاجرين وعدم تسخير طاقتها لحماية الشعب والدستور الألماني. ومن الواضح ان الحكومة الألمانية استجابت نسبيا لهذه المطالب، إذ قامت بإغلاق حدودها والسماح بإدخال حد أدنى من المرحلين ومنع اللاجئين من جلب أسرهم إلى ألمانيا. ومن المرجح أن يكون ملف اللاجئين والمهاجرين سببا في تراجع شعبية ميركل.

وتراجع التحالف الديموقراطي المسيحي ل “ميركل” نقطتين إلى 36 في المئة، على مقربة من أدنى مستوى له على الإطلاق وهو 35 في المئة عندما هزمه الحزب الديموقراطي الاشتراكي برئاسة جيرهارد شرودر في عام 1998.

حزب البديل اليميني الشعبوي في المركز الثالث

منذ بداية الانتخابات الألمانية، أعلن حزب “البديل من أجل ألمانيا” عزمه على دخول البوندستاغ بعد انتخابات 24 سبتمبر/أيلول الجاري.

والظاهر أنه في الطريق إلى تحقق مراده، فبعد الكشف عن استطلاع الرأي الأخير، حصل الحزب على المرتبة الثالثة يتقدمه الاتحاد الديمقراطي المسيحي والحزب الديمقراطي الاجتماعي. وهو ما يرجح احتمالية ان يصبح ثالث أكبر حزب في البرلمان الألماني.

وتظهر آخر استطلاعات الرأي أن حزب “البديل من أجل ألمانيا” حصل على 10-12 في المائة من الاصوات مقابل 8-10 في المائة.


ولا يزال تحالف ميركل المحافظ يقود قيادة كبيرة على الحزب الديمقراطي الاشتراكي منافسه الأعلى مارتن شولز الذي تراجع إلى 23 في المئة.

ويرجح محللون إلى أن نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة ناتجة عن تراجع شعبية المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل” بسبب سياسة الباب المفتوح للاجئين، الأمر الذي أدى في المقابل إلى تزايد شعبية حزب البديل اليميني الشعبوي وتمكينه من تحقيق نتائج جيدة في المرحلة الأخيرة من الانتخابات.

مواضيع إضافية