من المنتظر ان يبدا الأحد تطبيق القانون الذي يحظر ارتداء النقاب والبرقع في الأماكن العمومية في النمسا.
قانون الحظر وقعه الرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلن في التاسع من حزيران/يونيو المنصرم ويتضمن حظر الملابس التي تغطي كامل وجه المرأة، مثل البرقع والنقاب على ان يبدا العمل به في الأول من أكتوبر تشرين الأول.
ويحمل القانون بنودا تفرض قيودا على نشر “مواد تدل” على التطرف وتلزم المهاجرين بتوقيع “عقد اندماج”.
ويتضمن “برنامج الاندماج” البالغة مدته 12 شهرا دورات في “القيم” واللغة الألمانية. وعدم حضوره قد يؤدي لاقتطاع في مدفوعات التأمين الاجتماعي.
ويأتي حظر ارتداء النقاب وأي ملابس أخرى تغطي الوجه في النمسا بعد إجراءات مماثلة في بلدان أخرى في الاتحاد الأوروبي، من ضمنها فرنسا وبلجيكا وبلغاريا. وكانت فرنسا قد أقرت هذا الحظر في 2011.
ويقدر عدد النساء اللواتي يرتدين النقاب او البرقع في النمسا ما بين 100 و150 امرأة.
Austria- Will arrest people wearing the Burqa and Niqab now. pic.twitter.com/GNgZdb2qEe
— Rachid SAID GUERNI (@RachidRsg) 30 septembre 2017
وانتقد القادة المسلمون في النمسا هذا القانون وقالوا إن له نتائج عكسية.
ويعد هذا القانون الجديد وليد مشروع أعدته حكومة الوسط بدعم قوي من اليمين المتطرف في غمرة وصول نحو 90 ألف من طالبي اللجوء منذ العام 2015 إلى النمسا. وتداعى “الائتلاف الكبير” للمستشار كريستيان كيرن في أيار/مايو الماضي وجرت الدعوة لانتخابات مبكرة في 15 تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
تطبيق هذا القانون يتزامن مع استغلال السياسيين للمزاج العام المعادي للمسلمين قبيل الانتخابات العامة المقررة في وقت لاحق هذا الشهر.