أزمة كتالونيا..الاتحاد الأوروبي و دورالوساطة

أزمة كتالونيا..الاتحاد الأوروبي و دورالوساطة
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

لا تزال التوترات قائمة بين الحكومة المركزية في إسبانيا وحكومة كتالونيا. بعد أن وقع زعيم الإقليم على إعلان رمزي للاستقلال يوم الثلاثاء في أعقاب نتائج الاستفتاء الذي أُجري يوم الأول من أكتوبر تشرين الأول وقالت مدريد إنه غير مشروع.المفوضية الأوروبية بدورها، والتي دعت في وقت سابق حكومة إقليم كتالونيا المتمتع بحكم ذاتي شرق إسبانيا، إلى احترام دستور البلاد، رفضت القيام بدور الوساطة،لحل المشاكل العالقة، ما بين مدريد و كتالونيا.

جون كلود يونكر، رئيس المفوضية الأوروبية
“تلقينا نداءات رسمية من جميع أنحاء العالم،تطلب ما يلي، جون كلود يونكر ينبغي أن يتوسط،لكن يونكر، لن يقوم بذلك،بالوساطة،لأن ذلك سوف يقود إلى تحرك من لدن المفوضية أو دونالد توسك بالمجلس الأوروبي،ولو أن طرفا من الاتحاد خاض الوساطة فإن الأمر سيؤول إلى خلق نزاع كبير،داخل الاتحاد الاوروبي،لذلك سوف لن نقوم بالوساطة”
وفي ملف البريكسيت فبعد أن قال ميشيل بارنييه كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي إن مفاوضات الانفصال البريطاني عن الاتحاد في “مأزق” مشددا على أن بريطانيا قبول جميع قواعد الاتحاد الأوروبي لفترة انتقالية .،أكد جون كلود يونكر، رئيس المفوضية الأوروبية أن إجراءات تسوية ملف البريكسيت، ستأخذ وقتا لإنجازها.
“إنهم، أي البريطانيون،يقولون إننا مشاكل جديدة، يوما على صدر يوم،لذلك فعملية البريكسيت ستستغرق وقتا طويلا،على عكس ما كان يعتقد بالبداية،لقد كانت تحذونا فكرة تعنى بالتخلص من جميع الاسئلة المتلعقة بالطلاق،لكن ذلك غير ممكن البتة”.
والقضايا الثلاث التي يجب تحقيق “تقدم كاف” فيها لكي يبدأ الاتحاد الأوروبي محادثات بخصوص فترة انتقالية هي حقوق المواطنين وإبرام تسوية مالية والعلاقات بين أيرلندا وأيرلندا الشمالية.
فقد عبرت تيريزا ماي للمرة الأولى عن طلبها فترة انتقالية لنحو عامين بعد الخروج تظل بريطانيا خلالها ضمن السوق الأوروبية المشتركة.وقال بارنييه “سيقرر الاتحاد الأوروبي هل ستكون هناك فترة إنتقالية وما إذا كانت تصب في مصلحته” مشيرا إلى أن الطلب يزيد من أهمية توصل بريطانيا أولا إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي على شروط الطلاق.

الإسبان يستغلون العطلة الوطنية لإظهار الوحدة في ظل أزمة كتالونيا

هذا وتدفق الإسبان على شوارع العاصمة مدريد اليوم الخميس (12 أكتوبر تشرين الأول) وعلقوا الأعلام الوطنية في شرفاتهم في شتى أنحاء العاصمة فيما استغل نقابيون موكبا عسكريا بمناسبة العيد الوطني لإظهار الوحدة في ظل تحركات إقليم قطالونيا لإعلان الاستقلال.وبسبب رغبة إقليم قطالونيا الغني في الانفصال سقطت إسبانيا في براثن أسوأ أزمة سياسية منذ محاولة انقلاب في عام 1981. وهددت حكومة مدريد بإقالة حكومة الإقليم إذا مضت قدما في خطواتها.وشهدت المدينة اليوم موكبا عسكريا لإحياء ذكرى وصول المستكشف كريستوفر كولومبوس إلى الأمريكتين بدعم من العرش الإسباني.
ولم يصل زعيم الإقليم كارلس بودجمون إلى حد طرح الاستقلال في تصويت بالبرلمان الإقليمي الأمر الذي خّيّب آمال الكثير من أنصاره.وأمهل رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي بودجمون ثمانية أيام للتخلي عن مساعي الاستقلال وإلا سيتم تعليق الحكم الذاتي للإقليم.وإذا لم يرد بودجمون خلال هذه المهلة أو يؤكد رغبته في التراجع فسكون بوسع راخوي تفعيل المادة 155 من دستور عام 1978 التي تتيح له إقالة الحكومة الإقليمية.ويتوقع محللون سياسيون أن يكون تحرك راخوي المقبل هو الدعوة لانتخابات إقليمية مبكرة للخروج من الأزمة.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

اعتقال رئيسة وكالة مكافحة الفساد في الجبل الأسود بتهم تتعلق بالفساد

"يداك ملطخة بدماء أطفال فلسطين".. رجل يقاطع كلمة رئيسة المفوضية الأوروبية ويصفها بـ"مجرمة حرب"

شاهد: احتجاجًا على الحرب في غزة.. إغلاق الجناح الإسرائيلي في بينالي البندقية