متظاهرون فلسطينيون يطالبون بريطانيا بالاعتذار في ذكرى "بلفور" المئوية

متظاهرون فلسطينيون يطالبون بريطانيا بالاعتذار في ذكرى "بلفور" المئوية
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

تجمع عشرات الفلسطينيين أمام المركز الثقافي البريطاني، في مدينة رام الله، لمطالبة الحكومة البريطانية بالاعتذار للشعب الفلسطيني في الذكرى المئوية لوعد بلفور، الذي أسس لإقامة دولة إسرائيل.

ودعت لجنة التنسيق الفصائلي، التي تضم الفصائل الفلسطينية، إلى تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية في مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية حيث رفع المتظاهرون خلالها الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب بريطانيا بالاعتذار لكافة الشعب الفلسطيني.

وقال أمين عام حزب الشعب الفلسطيني، بسام الصالحي: “إن بريطانيا مطالبة بتصحيح الخطأ الذي ارتكبته قبل مائة عام، من خلال الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة والاعتذار للشعب الفلسطيني”.

وأضاف الصالحي أنه يتوجب على الحكومة البريطانية العمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي تسببت فيه. ومن المنتظر تنظيم فعاليات أخرى في الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية والعالم تدعو إلى تحقيق نفس المطلب.

ومن جهتها، أعربت اللجنة المركزية لحركة فتح، في بيان صحفي لها عن استنكارها احتفال بريطانيا بمرور مائة عام على وعد “بلفور“، بالرغم من أنه كان سببا في التمهيد لإقامة إسرائيل ومعاناة الشعب الفلسطيني اليومية. ودعت في نفس البيان جميع الدول العربية إلى التظاهر أمام السفارات البريطانية للتعبير عن رفضهم لسياسة الحكومة البريطانية وتعاملها مع القضية الفلسطينية.

also, there is quite literally a dinner hosted by PM to CELEBRATE the Balfour declaration which is arguably one of the bloodiest legacies left by the British in the ME – and frankly there are a few to choose from #insulttoinjury

— Dr Myriam François (@MyriamFrancoisC) October 17, 2017

ويشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان قد طالب الحكومة البريطانية بتقديم الاعتذار عن وعد “بلفور” للشعب الفلسطيني في وقت سابق من هذا العام.

بريطانيا ترفض الاعتذار من وعد “بلفور”

عند اقتراب موعد الذكرى المئوية لوعد “بلفور“، نظمت ميدل إيست مونيتور مؤتمرا في المكتبة الوطنية البريطانية في لندن، في أوائل الشهر الحالي، للحديث عن تاريخ وظروف إصدار “وعد بلفور” الذي تسبب في كل أشكال المعاناة والقهر الذي تعاني منه فلسطين حاليا.

شارك في المؤتمر عدد من المؤرخين والمفكرين الذين ناقشوا ظروف إصدار القرار ومخلفاته السلبية على المنطقة في الماضي والحاضر.

These Palestinian anti-Balfour posters were banned from London’s trains… pic.twitter.com/lP8m4XsEPJ

— Middle East Eye (@MiddleEastEye) October 18, 2017

وقد أثار رفض الحكومة البريطانية تقديم أي اعتذار بشأن وعد “بلفور“، في أبريل/نيسان الماضي، جدلا واسعا في بريطانيا والعالم. مشيرة إلى أن لا نية لها في الاعتذار لأنه يمثل فترة تاريخية تبعث على الفخر نظرا للدور الذي لعبته بريطانيا لتأسيس دولة إسرائيل.

وأضافت الحكومة البريطانية إلى أن ما يهم الآن هو الدفع بعجلة السلام بين إسرائيل وفلسطين كدولتين مستقلتين، بدل الحديث عن الماضي.

وتجدر الإشارة إلى أن حوالي 11 ألف بريطاني وقعوا على عريضة لمطالبة بريطانيا الاعتذار، وهو ما قابلته لندن بالرفض.

هيئة المواصلات في لندن منعت عرض حملة إعلانات تنتقد وعد ارثر بلفور بتأسيس الكيان الصهيوني على الاراضي الفلسطينية المحتله في ذكرى مرور 100 عام pic.twitter.com/rqecPbPW58

— حضرة الباشكاتب (@MohamedRaady) October 18, 2017

تعريف وعد “بلفور”

وعد بلفور هو الاسم الشائع الذي أطلق على رسالة بعثها وزير الخارجية البريطاني، آرثر جيمس بلفور، بتاريخ الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني في عام 1917، إلى اللورد اليهودي روتشيلد، وهو أحد زعماء الحركة الصهيونية آنذاك، قبل شهر واحد من احتلال بريطانيا لفلسطين.

أعربت الحكومة البريطانية في هذه الرسالة عن تأييدها الكامل وعزمها بذل قصارى جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في دولة فلسطين. وردد روتشيلد مقولة “ إن وعد بلفور هو وعد من لا يملك لمن لا يستحق“، في إشارة إلى أنه أعطى فلسطين التي لا يملكها ولا يملك الحق في التصرف بها لشعب لا يستحق أن يمتلكها. وقد كان عدد اليهود لا يتجاوز 5% من إجمالي سكان فلسطين قبل إصدار هذا الوعد.

وعد بلفور
وعد من لا يملك لمن لا يستحق
Promise who does not have to who does not deserve #Balfour100#بلفور100pic.twitter.com/cnVxNKJRB1

— Shaker Ajlan (@ShakerAjlan) October 19, 2017

ويقال إن سبب إصدار وعد “بلفور” هو الإحساس بالشفقة اتجاه اليهود الذين كانوا يعانون آنذاك من التهجير والقمع في ألمانيا والعالم. الأمر الذي جعل المسيحية تتعاطف مع هذه الأقليات المضطهدة وتسعى إلى توحيد أفرادها في دولة واحدة.

لكن بعض المؤرخين يعللون سبب إصدار الوعد هو كره وعداوة بلفور لليهود وتفكيره في قرار يمنع به اليهود التفكير في اللجوء إلى بريطانيا. فكان الحل بالنسبة له هو إخراجهم إلى فلسطين لإبعادهم عن بريطانيا.

اعلان

Balfour declaration was public notice of the anti-Semitic agenda by British Jew-hating Zionists to purge Europe of Jews #balfour100pic.twitter.com/2hSZ0geXoJ

— CAZ #AntiZionism (@_antizionism) October 16, 2017

ومن أهم الوعود والضمانات في وعد “بلفور” هي تكفل بريطانيا بدعم أهداف اليهود الاستيطانية بكل السبل المتوفرة والغير متوفرة، عدم الحديث عن آلية تحقيق الوعد ودعم الوهد لأطماع اليهود في فلسطين.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

إدانة سودانية وصديقها بالتخطيط لهجوم إرهابي في بريطانيا لصالح داعش

رئيس الوزراء البريطاني الأسبق يؤكد: "أخطأنا بمقاطعة حماس"

رداً على قانون تشريع البؤر الاستيطانية، عباس يهدد اسرائيل باللجؤ الى المحاكم الدولية