"نقص الزبدة" يهدد صناعة الكروسان والحلويات في فرنسا

حالة من القلق بدأت تسود بين المستهلكين في فرنسا مع اختفاء بعض الزبدة تدريجيا من رفوف المتاجر.
وزير الزراعة، ستيفان ترافير، رفض اعتبار الظاهرة بمثابة “نقص” في الزبدة، وطمأن المستهلكين أن الأمر لن يطول في هذا البلد الذي يعد أكثر بلدان العالم استهلاكا للزبدة.
وعزا الوزير انخفاض العرض إلى: “تراجع جمع الحليب خلال فترة الصيف، بالتزامن مع زيادة الطلب [على الزبدة] في البلدان الأجنبية، وهو ماأدى إلى ارتفاع الأسعار”.
رئيس الاتحاد الوطنى لتعاونيات الألبان، دومينيك شارجيه، أكد أن انتاج فرنسا من الحليب “سيعاود الارتفاع“، مع حلول فترة الخريف ثم الشتاء.
مشيرا إلى أن “المناخ في هذا الخريف سيساعد على نمو العشب“، وبالتالي سيوفر لرعاة المواشي “كلأ أفضل لتغذية أبقارهم، وإنتاج الحليب خلال الشتاء “.
الكروسان الفرنسي أول المتضررين من غلاء الزبدة
غلاء الزبدة يقلق الخبازين وصانعي الحلويات في فرنسا، “إننا نتسابق على شراء الزبدة منذ بداية الموسم” قال بونوا كاستل الذي يدير ثلاثة مخابز في العاصمة باريس.”
وحول الأسعار قال كاستل: “إن سعر كيلو الزبدة يصل إلى يورو واحد”. وأضاف بأن: “الزبدة تشكل “25% من مشتريات محلات المعجنات، ولايمكن لنا الاعتماد على المارغارين [مادة دسمة من منشأ نباتي]”.
ويقول أصحاب المخابر إن استمرار ارتفاع أسعار الزبدة بنسبة 7% إلى 10% سيجبرهم على رفع أسعار منتجاتهم. خصوصا وأن الطلب على المعجنات يزداد في فرنسا مع اقتراب عيد الميلاد، والحاجة إلى تحضير “رقائق الملك” الشهيرة.
اتهامات للصناعيين والتجار بزيادة الأسعار
اتحاد نقابات المزارعين الأسريين، اتهم الصناعين وتجار الألبان بزيادة الأسعار قبل بدء المفاوضات السنوية المزمع عقدها قريبا لتحديد الأسعار، وذلك بهدف “تحقيق أقصى قدر من الأرباح “.
تعلم صناعة الزبدة في المنزل!
بعض وسائل الإعلام الفرنسية عمدت إلى تعريف المستهلك بأفضل الطرق لاستخراج الزبدة في المنزل ، في خطوة لاتخلو من السخرية، إذ يصعب على المستهلك الفرنسي حتى إيجاد حليب طبيعي في الأسواق لم يتعرض لعملية بسترة.