محافظ عدن يستقيل ويتهم رئيس الوزراء بالفساد

استقال محافظ مدينة عدن اليمنية التي يتخذها الرئيس عبد ربه منصور هادي عاصمة مؤقتة وقال إن سبب استقالته هو فساد الحكومة الذي قوض جهوده لإعادة الخدمات الرئيسية للمدينة.
وتشكل استقالة عبد العزيز المفلحي بعد ستة أشهر فقط من تعيينه ضربة لحكومة هادي التي تواصل قتالها ضد حركة الحوثي الموالية لإيران التي سيطرت على أغلب شمال البلاد منذ نهاية 2014 مما أجبر هادي على الخروج من اليمن.
ولم يستجب مسؤولون في مكتب رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر لطلبات متكررة للتعليق. وتنفي الحكومة الاتهامات الموجهة لها بالفساد وتقول إنها تعمل وفقا لمعايير مرتفعة من الشفافية.
وقال المفلحي في خطاب مطول أرسله إلى هادي إنه كان يعتزم التركيز على بناء البنية التحتية وتفعيل مؤسسات الدولة مثل القضاء والشرطة عندما تولى منصبه في مايو/ أيار المنصرم.
وكتب في الخطاب “لقد وجدت نفسي في حرب ضارية مع معسكر كبير للفساد كتائبه مدربة وحصونه محمية بحراسة يقودها رئيس الحكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر”.
أخطر «عبارة» في رسالة استقالة محافظ عدن «عبدالعزيز المفلحي» (النص)https://t.co/PoxwOkS8Hgpic.twitter.com/jxq1MdD86c
— اخبار الساعة (@hournews_net) 17 novembre 2017
وساق المفلحي في الخطاب مثالا قال فيه إن رئيس الوزراء خصص مبلغ يفوق خمسة مليارات ريال (13.4 مليون دولار) من حساب المحافظة لوزارة الاتصالات قائلا إنه يريد أن يمنح اليمن خدمة إنترنت تضاهي ما لدى العالم المتقدم.
وتعليقا على الأمر قال المفلحي “ذلك أمر يثير السخرية لأن الحديث عن الاتصالات دون كهرباء… ضلال لا شك أنه يخفي مطامع ومفاسد.
وقضى المفلحي أغلب وقته خارج عدن منذ أن عينه هادي خلفا لمحافظ عدن السابق عيدروس الزبيدي الذي كان من قادة الجماعات المسلحة الجنوبية وركز على مطالب الانفصاليين الذين يريدون إعادة اليمن الجنوبي الذي اندمج مع الشمال في عام 1990.
واشتكى الجنوبيون مرارا من هيمنة الشمال الأكثر سكانا على الدولة بما يشمل مزاعم بالاستيلاء على عقارات وإجبار موظفين وعسكريين على التقاعد في عهد الرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي أُجبر على التنحي بعد مظاهرات حاشدة في 2011.
وتعهدت حكومة هادي بإعادة الموظفين والعسكريين المقالين ودفع الرواتب التي اشتكوا أنهم حرموا منها لكن اندلاع الحرب الأهلية في البلاد في عام 2015 أجل تنفيذ تلك الخطط.
رويترز