رئيس زمبابوي يقدم استقالته والفرحة تعم شوارع هراري

Access to the comments محادثة
بقلم:  Euronews
رئيس زمبابوي يقدم استقالته والفرحة تعم شوارع هراري

في رسالة وجّهها إلى البرلمان في زيمبابوي، أعلن الرئيس روبرت موغابي، اليوم الثلاثاء، عن تقديم استقالته رسمياً. وقرأ رئيس المجلس النيابي الرسالة أمام البرلمان وجاء فيها التالي: “أنا الموقع أدناه، روبرت غابرييل موغابي، أعلن رسميا عن تقديم استقالتي من منصبي كرئيس لجمهورية زيمبابوي وتعتبر هذه الاستقالة سارية المفعول فوراً”.
وفور قراءة رئيس المجلس لهذه السطور علا التصفيق في قاعة المجلس.


وفور سماع اعلان الاستقالة خرج الناس من بيوتهم للتعبير عن فرحتهم في شوارع هراري.


وأوضح موغابي الذي يمسك بزمام السلطة في زيمبابوي منذ سبعة وثلاثين عاماً أن “القرار بالاستقالة هو قراري وهو قرار طوعي. لقد قدّمت الاستقالة مدفوعاً بالرغبة في تأمين انتقال سلس للسلطة”. ولاقى إعلان الاستقلال ترحيباً في العاصمة هراري حيث عمّت الشوارع احتفالات موسيقية. وكان موغابي قد خسر داعميه واحداً تلو الآخر منذ التحرك العسكري الذي بدأ الأسبوع الماضي على خلفية عزل نائب الرئيس، إيمرسون منانجاجوا، الملقب بالتمساح، وانتشار إشاعة مفادها أن زوجة موغابي تتهيأ لاستلام السلطة.

من محرر إلى ديكتاتور
موغابي، الرجل الأسمر، وصل إلى السلطة منذ سبعة وثلاثين عاماً، مقدماً نفسه كمُحرّر “لروديسيا الجنوبية” التي كانت تابعة للبريطانيين آنذاك، وكانت تحكمها أقليّة من الرجال ذات البشرة البيضاء. ونجح موغابي في السنوات العشر الأولى بتوحيد أطراف البلاد وتطويرها عبر بناء المدارس ومراكز الصحة، ولكنه كمّ أفواه معارضيه منذ اليوم الأول له في السلطة، عاملاً بسياسة القبضة الحديدية.

وفي العام 1982 أرسل الجيش إلى الشمال لإخضاع حليفه السابق جوشوا نكومو بعد خلاف سياسي، ما أدّى إلى مذبحة راح ضحيّتها نحو عشرين ألف شخص. وفي مطلع الألفية الثالثة، قرر الزعيم الأفريقي استئصال الوهن السياسي الذي أصابه، عبر إطلاق أيادي المزارعين ذات البشرة السوداء في الأراضي التي يملكها المزارعين البيض. وعلى هذا النحو استولى الفلاحون السود على الأراضي ما دفع بأكثر من 4500 مزارع وملاك أبيض إلى الخروج من البلاد.