مسؤولان سعوديان يزوران كنيساً يهودياً في باريس

مسؤولان سعوديان يزوران كنيساً يهودياً في باريس
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
اعلان

أثارت تصريحات وزير العدل السعودي السابق محمد عبد الكريم العيسى بشأن عدم مشروعية أعمال العنف في أي مكان، بما في ذلك إسرائيل جدلا كبيرا داخل السعودية وخارجها. وتناقلت وسائل الاعلام الإسرائيلية تصريحات المسؤول السعودي جاءت عقب محاضرة ألقاها خلال مؤتمر بالأكاديمية الدبلوماسية العالمية بباريس وقال فيها “أي عمل عنف أو إرهاب يحاول التستّر وراء دين الإسلام غير مُبرّر على الإطلاق، ولا حتى داخل إسرائيل“، مشيرًا إلى أن الدين الإسلامي غير مرتبط بالسياسة، وأنه دين تسامح وتفاهم ومحبة واحترام.

ووصفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تصريحات العيسى، الذي يشغل منصب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، أنها سياسية بالدرجة الأولى في إطار استراتيجية المملكة العربية السعودية الجديدة الرامية لإزالة صورة الدولة الداعمة للإرهاب والمنظمات الإسلامية المتطرفة مثل تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.

وفي نفس السياق نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” تقريرا تحدثت فيه عن زيارة مسؤولين سعوديين بارزين للكنيس اليهودي بباريس هذا الأسبوع.

وعنونت الصحيفة التقرير بـ” في لفتة تاريخية لإسرائيل، قام مسؤولان سعوديان بزيارة لمعبد يهودي في باريس”.

صحيفة “جيروزاليم بوست” كشفت عن هوية المسؤولين السعوديين وقالت إن الضيفين هما رئيس رابطة العالم الإسلامي “وزير العدل السعودي السابق” محمد عبد الكريم العيسى، والسفير السعودي بباريس “وزير التعليم السابق” خالد بن محمد العنقري.

وأشار ذات المصدر إلى أن الحاخام الأكبر لفرنسا حاييم كورسيا استقبل المسؤولين السعوديين في المعبد اليهودي الكبير في العاصمة الفرنسية، وكان يرافقه حاخام الكنيس موشيه سيباغ، وقام المسؤولان بفتح مخطوطة التوراة، وتحدثا للمسؤولين السعوديين عن أهمية النص الذي يحمله الكتاب المقدس.

الصحيفة الإسرائيلية لم تتوقف عند هذا الحد حين كتبت أن زيارة المسؤولين السعوديين للكنيس جاءت عقب تصريحات رئيس هيئة الأركان الجنرال غادي إيزينكوت لموقع سعودي حول قضية تبادل اسرائيل للمعلومات الأمنية المتعلقة بإيران مع السعودية.

صحيفة معاريف هي الأخرى وصفت في تقريرها العيسى بالمقرب من ولي العهد محمد بن سلمان، وأنه أكد أن السعودية “تقود الإسلام المعتدل، ولا تؤيد منظمات الإرهاب والإسلام المتطرف”.

وشكلت زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان السرية لتل أبيب قبل بضعة أشهر، بداية لتوالي التصريحات الإسرائيلية بشأن دفء العلاقات بين السعودية وإسرائيل.

وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتس قال قبل أيام إن إسرائيل أجرت اتصالات سرية بالسعودية وسط مخاوف مشتركة بشأن إيران وذلك في أول كشف من نوعه لمسؤول إسرائيلي عن اتصالات من هذا القبيل.

كما تناولت صحيفة “لوسوار” البلجيكية هذا الملف بقولها إن الاتصالات بين إسرائيل والسعودية التي كانت إلى حد الساعة سرية، خلال سنوات عديدة، لم تكن، في حقيقة الأمر، خافية على أحد، ولكن “الإسرائيليين” قرروا أن يذهبوا أبعد من السعوديين، ويتحدثوا عنها، حتى لو وضعوا السعوديين في موقف حرج.

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: بلينكن يصل إلى الرياض وسط تعاظم المخاوف من توسع الحرب إقليميا

أكسيوس: اجتماع سرّي في الرياض.. مسؤولو مخابرات 4 دول عربية يناقشون مستقبل غزة بعد الحرب

مباحثات فرنسية - سعودية لشراء 54 طائرة رافال