فرض حظر التجول في هندوراس بسبب اعمال العنف

فرض حظر التجول في هندوراس بسبب اعمال العنف
Copyright 
بقلم:  Euronews
شارك هذا المقالمحادثة
شارك هذا المقالClose Button
نسخ/لصق رابط فيديو المقال أدناهCopy to clipboardCopied
اعلان

علقت هندوراس الحق في حرية الحركة وفرضت حظر تجول أثناء الليل ومنحت الجيش والشرطة صلاحيات واسعة بعدما تسببت أعمال نهب واحتجاجات بسبب الخلاف على نتائج الانتخابات في مقتل شخص واحد على الأقل.

ورغم مرور خمسة أيام على غلق باب الاقتراع لم يعلن يوم الجمعة المرشح الفائز في الانتخابات الرئاسية التي أجريت يوم الأحد. وتأرجحت النتائج لصالح الرئيس خوان أورلاندو هرنانديز لكنها لم تحسم بسبب خلافات على فرز آلاف الأصوات.

ولقي محتج واحد على الأقل حتفه وأصيب أكثر من 20 شخصا واعتقل أكثر من 100 آخرين بسبب أعمال نهب بعدما اتهم زعماء المعارضة الحكومة بمحاولة تزوير الانتخابات عن طريق التلاعب بأصوات الناخبين.

وقال ايبال دياز، وهو مسؤول كبير بمجلس الوزراء "تمت الموافقة على تعليق ضمانات الدستور حتى تتمكن القوات المسلحة والشرطة الوطنية من احتواء موجة العنف التي اجتاحت البلاد".

وتزايد القلق الدولي إزاء الأزمة الانتخابية في الدولة الفقيرة الواقعة في أمريكا الوسطى والتي تخوض نضالا ضد عصابات المخدرات العنيفة كما أنها واحدة من الدول التي تشهد أعلى معدلات قتل في العالم. وتصدر هندوراس أيضا موجات من المهاجرين إلى الولايات المتحدة وتمر عبر أراضيها طرق كبيرة لتهريب الكوكايين.

وقال الوزير خورخي رامون هرنانديز في بيان نقلته محطات التلفزيون والإذاعة على الهواء إن حظر التجول في أنحاء البلاد سيسري اعتبارا من ليل يوم الجمعة من الساعة السادسة مساء حتى الساعة السادسة صباحا ولمدة عشرة أيام.

ووفقا للقرار تخضع كل السلطات المحلية لسلطتي الجيش والشرطة الوطنية المخولتين بفتح الطرق والجسور ودخول المباني العامة.

وقال المذيع التلفزيوني سلفادور نصر الله منافس الرئيس هرنانديز في الانتخابات إن دخلاء تابعين للحكومة بدأوا أعمال النهب والعنف لتبرير فرض حظر تجول عسكري.

وقال نصر الله على صفحته في فيسبوك "الأشخاص الذين يرتكبون أعمال تخريب ليسوا من تحالف المعارضة. إنهم من الحكومة... هذه عمليات (تنفذها) الحكومة لنشر الذعر وخلق الفوضى وجعلك تعتقد أن التحالف يتسبب في الدمار".

نهب واحتجاجات

وأظهرت لقطات تلفزيونية إغلاق أبواب شركات مبكرا واصطفاف الناس في طوابير لشراء احتياجات بدافع الذعر بينما كان لصوص يسرقون أجهزة تلفزيون وغسالات من المراكز التجارية.

وتصاعدت أعمدة دخان الإطارات المحترقة عند الحواجز في سماء مدينة سان بيدرو سولا ثاني كبرى مدن هندوراس. كما استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود.

وذكرت مصادر الشرطة أن رجلا واحدا على الأقل قتل بالرصاص خلال احتجاج بمدينة لا سيبا فيما أصيب نحو 12 من أفراد الجيش والشرطة في المظاهرات التي عرقلت حركة المرور خارج الميناء الرئيسي لهندوراس يوم الجمعة وفي كل أنحاء البلاد.

وفي العاصمة تيجوسيجالبا قال مستشفى إن ما لا يقل عن 10 متظاهرين أصيبوا في المدينة.

وذكر متحدث باسم الشرطة أن أكثر من 100 شخص اعتقلوا أيضا للاشتباه بضلوعهم في أعمال نهب في سان بيدرو سولا يوم الجمعة.

 تأخر فرز الأصوات

وقالت المحكمة المعنية بالانتخابات إن النتيجة النهائية للانتخابات الرئاسية ستعلن في التاسعة مساء بالتوقيت المحلى (0300 بتوقيت جرينتش) يوم الجمعة لكن شكوى المعارضة من الفرز أعاقت ذلك.

وكانت نتائج الانتخابات في البداية تميل لصالح مرشح المعارضة نصر الله بخمس نقاط مع فرز أكثر من نصف الأصوات. ثم تأرجحت لصالح هرنانديز المدعوم من الولايات المتحدة بعد تعليق الفرز يوم الاثنين واستئنافه بعد مرور ما يزيد على يوم وهو الأمر الذي تسبب في خروج احتجاجات.

وقالت المحكمة إنها ستفرز يدويا نحو 1031 صندوق اقتراع أو ما يقرب من ستة في المئة يشوبها مخالفات.

ومع انتهاء عملية الفرز المنتظمة، كان هرنانديز الذي ينتمي للحزب الوطني الذي يمثل يمين الوسط، يتفوق بأقل من 50 ألف صوت أي نحو 1.5 نقطة مئوية.

اعلان

لكن تحالف نصر الله المنتمي ليسار الوسط دعا لإعادة فرز الأصوات في ثلاثة من بين 18 إقليما في هندوراس رافضا الاعتراف بالفرز الخاص للمحكمة إلى أن تتم الموافقة على مطالبه بمراجعة أوسع للأصوات.

وقال مارلون أوتشوا مدير حملة تحالف نصر الله "إذا فاز خوان هرنانديز فإننا مستعدون لتقبل ذلك. لكننا نعلم أن هذا ليس هو الحال ونعلم أن سلفادور فاز بالانتخابات ولذلك يرفضون مطالب الشفافية".

شارك هذا المقالمحادثة

مواضيع إضافية

شاهد: قافلة مهاجرين تنطلق من هندوراس إلى الولايات المتحدة

شاهد: اليمين الشعبوي السويسري يتصدر نتائج الانتخابات التشريعية بفارق واسع

شاهد: أنصار ترامب يتجمعون خارج سجن في أتلانتا