لم يُسمح لأبرز الوجوه المعارضة بالترشح. الرئيس السابق لوران غباغبو مُنع من الترشح بسبب إدانته بجريمة جنائية، فيما استُبعد تيجان ثيام، المدير التنفيذي السابق لبنك كريدي سويس، لحصوله على الجنسية الفرنسية.
فاز الرئيس الحسن واتارا بنسبة 89.77% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت السبت في ساحل العاج، بحسب النتائج الأولية التي أعلنتها اللجنة الانتخابية المستقلة الإثنين.
وكان نحو "تسعة ملايين ناخب" مؤهلين للإدلاء بأصواتهم في اقتراع جرى في الدولة الأفريقية الأكبر إنتاجاً للكاكاو، والتي ظلّت مستقرة نسبياً رغم الاضطرابات التي شهدتها دول الجوار.
ولم يُسمح لأبرز الوجوه المعارضة بالترشح. الرئيس السابق لوران غباغبو مُنع من الترشح بسبب إدانته بجريمة جنائية، فيما استُبعد تيجان ثيام، المدير التنفيذي السابق لبنك كريدي سويس، لحصوله على الجنسية الفرنسية.
وبقي في السباق أربعة مرشحين لم يحظوا بدعم أحزاب كبرى ولا بموارد مالية تُمكّنهم من منافسة فاعلة، ما جعل السباق يفتقر إلى تنافس حقيقي منذ بدايته.
مقاطعة جنوبية واحتجاجات قبل يوم الاقتراع
ودفع قرار واتارا الترشح لولاية رابعة — رغم أن الدستور يحدّد فترتين رئاسيتين كحد أقصى — إلى موجة غضب واسعة. ويستند الرئيس إلى تعديل دستوري أُقرّ عام 2016، يرى أنه أعاد ضبط العدّ القانوني لفتراته.
وفي الأسابيع التي سبقت الانتخابات، اندلعت احتجاجات متفرقة ضد استبعاد المرشحين الرئيسيين، فردّت السلطات بحظر التظاهر واعتقال أكثر من 200 شخص من أعضاء مجموعة "الجبهة المشتركة السياسية".
أظهرت النتائج الجزئية تقدّم واتارا في جميع المناطق. في معاقله الشمالية، حصل على أكثر من 90% من الأصوات مع مشاركة قاربت 100%.
أما في الجنوب، فكانت الصورة مختلفة. ففي مدينة غانيوا، حصل على 92% من الأصوات، لكن نسبة الإقبال لم تتجاوز 20%، وهو مؤشر على المقاطعة الصامتة التي سادت المناطق المعارضة تقليدياً.
وقدّر رئيس اللجنة الانتخابية إبراهيم كوليبالي كويبيرت نسبة المشاركة بحوالي 50%، وهو مستوى مشابه لما سُجّل في انتخابات 2020، حين فاز واتارا بنسبة 94% في اقتراع قاطعه المعارضون الرئيسيون.
وبعد عطلة نهاية أسبوع شهدت شبه توقف للحياة في العاصمة الاقتصادية أبيدجان، عادت المدينة الإثنين إلى نشاطها المألوف، فيما ينتظر أن يُصادق "المجلس الدستوري" على النتائج الرسمية خلال الأيام المقبلة.