ألقى العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، كلمة في مجلس الشورى السعودي، تناول خلالها القضية الفلسطينية، وقضايا محاربة الإرهاب والفساد والتطرف.
اعلانودعا سلمان إلى حلول سياسية بشأن أزمات المنطقة وحل قضاياها، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وقال، تدعو المملكة إلى "استعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة، بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".
كما أكد "استنكار المملكة وأسفها الشديد للقرار الأمريكي بشأن القدس، لما يمثله من انحياز كبير ضد حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية والثابتة في القدس، التي كفلتها القرارات الدولية ذات الصلة، وحظيت باعتراف وتأييد المجتمع الدولي".
مواجهة الفساد "بكل حزم وعزم"..
وقال الملك إن حكومته عازمة على مواجهة الفساد "بكل حزم وعزم"، في الوقت الذي تمضي فيه المملكة قدما في تنفيذ "رؤية 2030"، الهادفة لتقليص اعتماد البلاد على إيرادات النفط.
كما قال إن المملكة تمضي قدما في تطبيق "رؤية 2030" للإصلاح الاقتصادي، وإن "الفساد بكل أنواعه وأشكاله آفة خطيرة تقوض المجتمعات وتحول دون نهضتها وتنميتها، وقد عزمنا بحول الله وقوته على مواجهته بعدل وحزم".
وأضاف: "في هذا السياق جاء أمرنا بتشكيل لجنة عليا لقضايا الفساد العام برئاسة سمو ولي العهد ونحمد الله أن هؤلاء قلة قليلة".
وألقت قوات الأمن القبض على رجال أعمال وساسة بارزين منهم أفراد بالعائلة المالكة وأقطاب صناعة في مطلع تشرين الثاني/نوفمبر، فيما قالت الرياض إنها حملة على الفساد، رأى البعض أيضا أنها تدعم إحكام ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قبضته على السلطة.
مسألة التطرف..
كما تطرق سلمان في خطابه إلى مسألة التطرف، قائلا إن لا مكان "بيننا لمتطرف يرى الاعتدال انحلالا ويستغل عقيدتنا السمحة لتحقيق أهدافه، ولا مكان لمنحل يرى في حربنا على التطرف وسيلة لنشر الانحلال ".
وأضاف أن المملكة ستواصل "دورها الريادي الفاعل في التصدي لظاهرة الإرهاب وتجفيف منابعه".