آلاف الفلسطينيين يودعون جثمان ثائر غزة "إبراهيم أبو ثريا"

شارك آلاف الفلسطينين بعد ظهر السبت، بتشييع جثامين شبان قتلوا خلال المواجهات مع جيش الإسرائيلي أمس الجمعة، اجتجاجا على إعلان الرئيس الأميركي مدينة القدس عاصمة موحدة لإسرائيل.
لاتنازل عن القدس.. ولا أعني القدس الشرقية، بل القدس الموحدة
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس
في قطاع غزة، انطلقت مسيرة تشييع الشابين ياسر سكر و إبراهيم أبو ثريا وسط مشاركة رسمية وشعبية واسعة وحضور من عناصر من الفصائل الفلسطينية.
وحمل المشيعون أعلام فلسطينية، وسط هتافات تدعوا إلى مواصلة الاحتجاج ضد القرار الأميركي بشأن القدس.
لاتنازل عن القدس
وقال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خلال كلمة له قبيل أداء صلاة الجنازة : "ليكن معلوما للجميع، لاتنازل عن القدس. ولا أعني القدس الشرقية، بل القدس الموحدة، لا شرقية ولا غربية".
وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) دعت في الأسبوع الماضي إلى انتفاضة فلسطينية جديدة.
وشهد قطاع غزة كل ليلة تقريبا قيام نشطاء فلسطينيين بإطلاق صواريخ صوب إسرائيل لكنها لم تتسبب في أي أضرار مادية أو خسائر بشرية. فيما قتلت غارات جوية شنتها إسرائيل، ردا على ذلك، اثنين من أعضاء حماس.
جمعة دامية في غزة
وكان الجمعة يوما داميا في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، إذ سقط أربعة فلسطينيين برصاص جنود إسرائيليين، وجرح نحو 160 آخرين في احتجاجات مستمرة للأسبوع الثاني على قرار الإدارة الأميركية بشأن القدس.
معظم الإصابات وقعت في منطقة الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل حيث تجمع آلاف الفلسطينيين لرشق الجنود الإسرائيليين بالحجارة من وراء سور شديد التحصين.
وقال مسعفون إن اثنين من المحتجين أحدهما كان على مقعد متحرك، قتلا وأصيب 150 آخرون.
وأقر الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على المحتجين في غزة، وقال : "خلال أعمال العنف أطلق جنود جيش الدفاع بشكل انتقائي النار نحو مثيري الشغب الرئيسيين"، مع الإشارة إلى أن نحو 3500 فلسطيني تظاهروا يوم الجمعة قرب حدود قطاع غزة.
غير أن المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي لم تدل بأي تعليق بشأن المحتج إبراهيم أبو ثريا الذي قتل وهو يجلس على كرسيه المتحرك.
وكان أبو ثريا (29 عاما) يعمل في مجال مسح السيارات، ودأب على المشاركة في الحركات الاحتجاجات في غزة. وفقد ساقيه في هجوم صاروخي إسرائيلي على قطاع غزة عام 2008.
الضفة الغربية تشيع ضحاياها
وفي مدينة بلدة "بيت أولا" غرب الخليل شيّع الفلسطينيون ظهر اليوم السبت، جثمان محمد عقل الذي قضى الجمعة برصاص الجيش الإسرائيلي خلال مواجهات في بلدة البيرة برام الله، بعد تنفيذه لعملية طعن استهدفت جنديا إسرائيليا.
كما وشيع مواطنون من محافظة القدس جثمان باسل مصطفى إبراهيم، من سكان بلدة عناتا، إلى مثواه الأخير، في مقبرة بلدة عناتا شمال شرق القدس.