حافلات بلون زهري لمكافحة التحرش في المغرب

Access to the comments محادثة
بقلم:  Euronews
 حافلات بلون زهري لمكافحة التحرش في المغرب

في اختتام الحملة الوطنية المغربية الخامسة عشر لمكافحة العنف ضد المرأة، قال عمدة مدينة الرباط، محمد صادقي، المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية الإسلامي، إن المدينة تخطط لتشغيل حافلات جديدة من النقل العام، يكون لونها زهري اللون، وستخصص فقط للنساء.

الطرح المذكور أثار جدلاً واسعاً في المدينة وفي المغرب وردّ عليه مغرّدون ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، ويبدو بعيداً عن الحصول على تأييد الجميع.

وقال صادقي في حوار خصصه لمجلة "تيل كيل" المغربية الأسبوعية "لا أقول إننا سنضع هذه الحافلات في الخدمة في المستقبل القريب. ولكن ما إن نعالج مشكلة النقل العام في الرباط، سندرس هذه الفكرة" معتبراً أن المشروع يشكل "ضرورة لحماية النساء من الاعتداءات التي يتعرّضن لها في الحافلات، خصوصاً في ساعات الازدحام".

الفكرة ليست جديدة

بحسب موقع البي.بي.سي، الحافلات الزهرية دخلت الخدمة الفعلية في مدينة مَلَطيَة التركية وفي مناطق أخرى مثل باكستان لنفس السبب (مكافحة التحرش). الحافلات هذه مخصصة فقط للراكبات النساء ويمنع على السائقين قيادتها، بل أن سائقات تتسلمّ زمام القيادة.

نحو فضاء عام غير مختلط

بالنسبة للكثير من المغربيين، ليس هناك من شيء ثوري في فكرة الحافلات الزهرية، بل العكس. عدة مواقع معنية بشؤون المرأة المغربية وحقوقها انتقدت الفكرة قائلة "إن مكافحة التحرش الذي تتعرض له النساء لا يمكن أن يتم عبر عزلهن ووضعهن في فضاء مغلق" فيما قال آخرون إن "حماية النساء لمدّة ثلاثين دقيقة في النهار سيكون بمثابة قطرة من الماء في جهنّم".

وقالت جهات نسائية مغربية تقدمية "إن أفكاراً مثل هذه تمثل انزلاقاً خطيراً إلى فضاء عام غير مختلط"، واصفة فكرة الحافلات الزهرية "بالرجعية".